للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيها جيدا، أديبا، حج هو وولده محمد في سنة خمس وخمسين وخمس مائة.

وتوفي بمدينة إبّ لثمان بقين من ذي الحجة سنة ستّ وخمسين وخمس مائة، كذا ذكره الخزرجي في ترجمة الفقيه (١)، وذكر في ترجمة ولده أحمد بن مقبل أن الفقيه مقبلا توفي لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمس مائة، ولم يذكر موضع وفاته وأن ابنه محمدا توفي بعده بيسير (٢)، فإن صح أنه مات بإب .. فالصواب الأول، والله سبحانه أعلم.

٢٤٢٨ - [أبو حكيم النهرواني] (٣)

أبو حكيم النهرواني الزاهد، أحد من يضرب به المثل في الحلم والتواضع.

اجتهد جماعة على إغضابه فلم يقدروا.

أنشأ مدرسة بباب الأزج.

وتوفي سنة ست وخمسين وخمس مائة.

٢٤٢٩ - [يحيى ابن أبي أكدر] (٤)

يحيى بن سالم بن أبي أكدر الحضرمي التريمي، يكنى: أبا بكر، الإمام العالم، الفاضل الزاهد، التقي الورع، قاضي القضاة، وسيد القراء في عصره.

تخلف أياما في البيت من مرض أصابه، فقال فيه تلميذه الإمام العلامة الأديب اللغوي علي بن محمد بن سالم يهنئه بالعافية: [من الكامل]

لا نال جسمك بعدها الأسقام ... وعدتك يا بن أولي النهى الآلام

وبقيت ما بقي الزمان مسلما ... فبنور علمك تشرق الأيام

إنا حسبناك اعتللت وإنما اع‍ ... تل النهى والعلم والإسلام


(١) «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٣٧١).
(٢) «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٧٨).
(٣) «المنتظم» (١٠/ ٤٥٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٩٦)، و «العبر» (٤/ ١٥٩)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ٣٤٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣١٠)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٩٤).
(٤) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٢٠)، و «العطايا السنية» (ص ١٨٨)، و «البرقة المشيقة» (١/ ٦٧)، و «تاريخ شنبل» (ص ٤٩)، و «تاريخ حضر موت» للكندي (١/ ٧١)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>