للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاليوم شهر حين غبت وشهرنا ... من طول مدته علينا عام

فإذا احتبست فكل رحب ضيق ... منا وكل ضيائنا إظلام

قد حنّ مسجدنا لفقدك واشتكى ... خللا وإن كثرت به الأقوام

فاسلم لنا يحيى ليحيى ذكرنا ... وعليك منا في الزمان سلام

قال عبد الرحمن الخطيب: (قتل الإمام يحيى المذكور ظلما في جمع من صالحي تريم، قتلهم بعض الخوارج، خرج على البلاد سنة ست وخمسين وخمس مائة) اهـ‍ (١)

والخارجي المذكور الذي خرج على البلاد وقتل جمعا من صالحيها .. هو عثمان الزنجيلي أمير عدن ونائبها لتوران شاه بن أيوب، استولى على بعض جهات حضر موت، وقتل جمعا من الصالحين كما ذكره الجندي (٢)، وعزم عثمان الزنجيلي إلى حضر موت كان عند وصول طغتكين بن أيوب إلى اليمن، وذلك في عشر السبعين وخمس مائة، والظاهر أن الخارجي غيره.

٢٤٣٠ - [أحمد ابن أبي أكدر] (٣)

أحمد بن سالم بن أبي أكدر، أخو الذي قبله.

كان فقيها صالحا أيضا.

لم أقف على تاريخ وفاته، وأظنه قتل مع أخيه، والله سبحانه أعلم (٤).

٢٤٣١ - [سليمان شاه السلجوقي] (٥)

سليمان شاه بن السلطان محمد السلجوقي.

قيل: كان أهوج أخرق، فاسقا، بل زنديقا يشرب الخمر في رمضان.

قبض عليه الأمراء، ثم خنق في سنة ست وخمسين وخمس مائة.


(١) «الجوهر الشفاف» (١/ ٦٧).
(٢) انظر «السلوك» (٢/ ٥٢٤).
(٣) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٢٠)، و «العطايا السنية» (ص ١٨٨)، و «تاريخ شنبل» (ص ٤٩)، و «تاريخ حضر موت» للكندي (١/ ٧١)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢/ ٩٥).
(٤) قتل مع أخيه صاحب الترجمة السابقة-كما في جميع المصادر-سنة (٥٥٦ هـ‍).
(٥) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٢٧٨)، و «العبر» (٤/ ١٦٠)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣١٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٥٨)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>