للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفقه بالحاشدي، وكان أحد الفقهاء الفضلاء، والسادة النبلاء، وكان ممن حضر السماع على الحافظ بذي أشرق.

وتوفي على الحال المرضي ليلة عيد الفطر سنة سبع وستين وخمس مائة.

٢٥١٠ - [عبد الرحيم الأصبهاني] (١)

عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن حمدان بن موسى الأصبهاني.

حدث عن غانم البرجي، وابن الحصين وغيرهما، وأملى.

وكان من الأئمة الحفاظ، وقيل: كان يحفظ «الصحيحين» بأسانيدهما.

توفي سنة ثمان وستين وخمس مائة.

٢٥١١ - [نجم الدين والد صلاح الدين] (٢)

الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي-بالمعجمتين-الملقب بالملك الأفضل، والد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وغيره، وأخو الملك أسد الدين شيركوه بن شاذي.

كان أبوهما شاذي واليا على قلعة تكريت من جهة نائب السلطان غياث الدين مسعود السلجوقي، فلما مات شاذي .. جعل النائب ولاية قلعة تكريت إلى نجم الدين أيوب المذكور، فاتفق أن مرت امرأة تبكي من شخص تعرض لها، فأخذ أسد الدين الحربة من يد المعترض وقتله بها، فأمسكه أخوه نجم الدين، وكتب إلى النائب يعرفه بما اتفق، فجوّب النائب إليه: إن بيني وبين أبيكما مودة، وله علي حق لا يمكنني معاقبتكما بسببه، لكن اخرجا من بلدي، فخرجا من تكريت إلى الموصل، فأحسن إليهما الأتابك عماد الدين زنكي، وزاد في إكرامهما والإنعام عليهما، وأقطعهما إقطاعا حسنا، فلما ملك عماد الدين الأتابك قلعة بعلبك .. استخلف نجم الدين بها، فعمر بها خانقاه للصوفية تعرف بالنجمية نسبة إليه، فلما مات عماد الدين زنكي، وتولى ابنه محمود بعده .. لم يزل نجم الدين في


(١) «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٥٧٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣٩/ ٣١٩)، و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٣٢١)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٣٧٧).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٣٨٥)، و «كتاب الروضتين» (٢/ ٢٤٨)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٢٥٥)، و «العبر» (٤/ ٢٠٣)، و «الوافي بالوفيات» (١٠/ ٤٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٨٤)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٧٩١)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>