للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٢٧ - [أبو محمد المأموني] (١)

أبو محمد ابن المأمون الأديب هارون بن العباس العباسي المأموني البغدادي، صاحب «التاريخ» و «شرح مقامات الحريري».

كذا في «تاريخ اليافعي»، وذكره فيمن توفي سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة (٢).

٢٥٢٨ - [الحيص بيص] (٣)

أبو الفوارس سعد بن محمد التميمي الشاعر المعروف بالحيص بيص، وإنما قيل له:

حيص بيص؛ لأنه رأى يوما الناس في حركة مزعجة وأمر شديد فقال: ما للناس في حيص بيص؟ أي: شدة واختلاط.

كان أديبا متضلعا من اللغة، بصيرا بالفقه والمناظرة، وافر الأدب.

قال الشيخ نصر الله بن مجلي وكان من ثقات أهل السنة: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المنام فقلت له: يا أمير المؤمنين؛ تفتحون مكة وتقولون: من دخل دار أبي سفيان ..

فهو آمن، ثم يتم على ولدك الحسين ما تم! فقال لي: أما سمعت أبيات ابن الصيفي (٤) في هذا؟ فقلت: لا، فقال: اسمعها منه، ثم استيقظت، فبادرت إلى دار ابن الصيفي، فخرج إلي، فذكرت الرؤيا، فشهق وأجهش بالبكاء، وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي إلى أحد، وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه، ثم أنشدني: [من الطويل]

ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح

وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا على الأسرى نعف ونصفح

وحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٠/ ١٣٥)، و «العبر» (٤/ ٢١٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٩٨)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٠٧).
(٢) انظر «مرآة الجنان» (٣/ ٣٩٨).
(٣) «المنتظم» (١٠/ ٥٥٧)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٣٨)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٣٦٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٦١)، و «العبر» (٤/ ٢١٩)، و «الوافي بالوفيات» (١٥/ ١٦٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٣٩٩)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٨٢٧)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٠٩).
(٤) وهو صاحب الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>