للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفي] السنة الرابعة]

: قصرت الصلاة بنزول قوله تعالى: {وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ.}

وفيها: تزوج النبي صلّى الله عليه وسلم أمّ سلمة رضي الله عنها.

وفيها: ولد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، قيل: حملت به أمه بعد مولد أخيه الحسن بخمسين ليلة، وولد لخمس خلون من شعبان.

وفيها: أمر النبي صلّى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب يهود؛ ليكتب له إليهم، ويقرأ له كتبهم.

وفي جمادى الأولى: توفي عبد الله بن عثمان من رقيّة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان بلغ ست سنين؛ نقره ديك في عينه، فكان سبب موته.

وفيها: توفيت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب، وهي: أول هاشمية ولدت هاشميا، فولدت لأبي طالب طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا، وكان بين كل واحد منهم عشر سنين، وولدت له أيضا أم هاني وجمانة وريطة (١)، وكانت فاطمة المذكورة محسنة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم؛ إذ كان في حجر عمه أبي طالب، فلما ماتت .. دفنها وأشعرها قميصه؛ لتلبس من ثياب الجنة، واضطجع في قبرها؛ ليخفف عنها من ضغطة القبر (٢).

وفيها: سرق ابن أبيرق-أو بنو أبيرق-درعا لقتادة بن النعمان أو لعمه رفاعة بن زيد، وألقوا تهمتهما على زيد بن السمين اليهودي، فلما وجدت عنده .. قال: دفعها إلى طعمة بن أبيرق، ففشى ذلك وكبر على قومه بني ظفر، وقالوا: يا رسول الله؛ ذهب هؤلاء إلى أهل بيت منا أهل صلاح، فرموهم بالسرقة، وكرّروا عليه حتى غضب صلّى الله عليه وسلم على قتادة بن النعمان وعمه، وهمّ أن يجادل عن ابن أبيرق-أو بني أبيرق-على ظاهر الأمر، فأنزل الله تعالى: {إِنّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ بِما أَراكَ اللهُ، } الآيات ولما افتضح ابن أبيرق .. هرب إلى مكة، ثم إلى خيبر، فنقب بيتا ليسرقه، فسقط عليه فمات مرتدا (٣).


(١) كما في «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٥١).
(٢) سبق تخريجه في ترجمتها (١/ ٨٣)، وأشعرها قميصه؛ أي: ألبسها إياه وجعله شعارا لها.
(٣) أخرجه الحاكم (٤/ ٣٨٥)، والترمذي (٣٠٣٦)، والطبراني في «الكبير» (١٩/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>