للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: تقدم السلطان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب إلى بلاد اليمن مولّى عليها بعد أخيه شمس الدولة (١).

وفيها: توفي القاضي محمد بن سعيد بن معن القريظي اليمني اللحجي، والقاضي طاهر بن الإمام يحيى بن أبي الخير العمراني، وقد تقدم في ترجمة والده أنه خالف أباه في المعتقد (٢)، فوفق لاعتقاد مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، فشق ذلك على أبيه، ولم يرض عنه إلا بأن يرجع إلى معتقده الأول، فرجع، وقيل: إنه رجع إلى العقيدة الأشعرية، ولم يزل عليها إلى أن مات، ومن مصنفات الإمام طاهر: «مقاصد اللمع» في أصول الفقه، و «معونة الطلاب في معاني كتاب الشهاب»، وكتاب «مناقب الشافعي» وغير ذلك (٣).

وفيها: توفي الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، والملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب، وأبو المفاخر المأموني راوي «صحيح مسلم» بمصر سعيد بن الحسين العباسي، وأبو الحسن علي بن عبد الرحيم السلمي المعروف بابن العصار، وأبو العز محمد بن محمد المعروف بابن الخراساني، وأبو الفضل يونس بن محمد بن منعة الموصلي، وصاحب الموصل غازي بن مودود بن زنكي، وتولى بعده أخوه عزّ الدين مسعود بن مودود.

وفيها: توفي الشيخ مدافع، والقاضي طاهر بن الإمام يحيى بن أبي الخير العمراني.

وفي هذه السنة أو التي بعدها: قدم القاضي أثير الدين إلى اليمن صحبة مع سيف الإسلام طغتكين بن أيوب، وسمع عليه «الشهاب القضاعي» وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وسمعه وهو ابن ثلاث سنين، وسمع عليه جماعة، منهم ابن سمرة (٤).

وفيها: خالف أهل حضر موت على الغز في المحرم منها (٥).


(١) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٥٩)، و «كتاب الروضتين» (٣/ ٩٥)، و «العبر» (٤/ ٢٣٢)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٠٣)، وفيها عدا «مرآة الجنان»: أن هذه الحادثة كانت سنة (٥٧٨ هـ‍).
(٢) انظر (٤/ ٢٠٧).
(٣) تقدمت ترجمته في وفيات (٥٧٦ هـ‍)، فانظر مصادر ترجمته هناك (٤/ ٢٧١).
(٤) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ٢٣٠)، و «السلوك» (١/ ٤٦٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٧٩).
(٥) «تاريخ شنبل» (ص ٤٩)، و «تاريخ حضر موت» للكندي (١/ ٧١)، و «تاريخ حضر موت» للحامد (٢/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>