للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما قدم سيف الإسلام طغتكين بن أيوب إلى زبيد في التاريخ المقدم ذكره (١)، وأسر خطاب بن منقذ، وقبض أمواله .. هرب عثمان الزنجيلي من عدن، وركب البحر، فأمر سيف الإسلام من يلتقي مراكبه من ساحل زبيد، فلم يفت منها غير المركب الذي هو فيه، فوصل إلى الشام، وسكن دمشق، وابتنى في ظاهرها مدرسة.

ولما توفي بدمشق في سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة .. دفن في مدرسته.

٢٦٠٩ - [عبد الله الزوقري] (٢)

عبد الله بن الفقيه محمد بن حميد الزوقري.

تفقه بالإمام سيف السنة، وهو أحد أصحاب اليفاعي.

وكان فقيها فاضلا، كاملا، صحب الأستاذ جوهر المعظمي.

وأخذ عنه الإمام بطال بن أحمد الركبي.

وكان يسكن حيث يسكن أبوه، وتوفي هنالك في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة.

٢٦١٠ - [أسامة بن مرشد] (٣)

أسامة بن مرشد الكناني الشيزري أبو المظفر مؤيد الدولة، الأمير الكبير، أحد الأبطال المشهورين، والشعراء المجيدين.

له عدة تصانيف في الأدب والأخبار، وديوان شعره في جز أين، ومن شعره: [من الكامل]

لا تستعر جلدا على هجرانهم ... فقواك تضعف عن صدود دائم

واعلم بأنك إن رجعت إليهم ... طوعا وإلا عدت عودة راغم


(١) انظر (٤/ ٣٠٩).
(٢) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ١٩٩)، و «السلوك» (١/ ٣٦٥)، و «العطايا السنية» (ص ٣٧٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٤٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٩٣).
(٣) «معجم الأدباء» (٢/ ٣٠١)، و «كتاب الروضتين» (٤/ ٥٩)، و «وفيات الأعيان» (١/ ١٩٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤١/ ١٧٠)، و «العبر» (٤/ ٢٥٢)، و «الوافي بالوفيات» (٨/ ٣٧٨)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٢٧)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٨٦٢)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>