للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٧١ - [سعد بن علي] (١)

الشيخ الصالح العالم الرباني محمد، الملقب سعد بن علي تاج العارفين.

كان صاحب كرامات وسلوك وإشارات.

يحكى أنه لما أخرجه المنجوي من ظفار لقول المنجمين له: زوال ملكك على يد صوفي يجتمع عنده من الفقراء كذا وكذا، فاتفق اجتماع ذلك العدد عند الشيخ سعد بن علي، فأخرجه من بلده، فلما صار في البحر متوجها إلى الشحر .. تبعته جميع حيتان البحر من ظفار، وسارت بسيره، فالتفت إليها وقال لها: ارجعي؛ فإنه عاد لنا فيها نسل، وكانت امرأته حاملا في مبادئ حملها بحيث لم تعرف هي ولا غيرها أنها حامل، فرجع بعض الصيد إلى ظفار.

ومنها: ما سمعته من الشيخ علي بن جار الله الحلواني-وكان رجلا صدوقا، واجتمع برجل من الأعراب المجاورين بالشحر، ووصفه بالعدالة والديانة-قال: دخلت ليلة مع السحر أزور تربة الشيخ سعد، فقرأت سورة {هَلْ أَتى}، فلما وصلت إلى قوله تعالى {وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً* عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً} .. أخذت أفكر كيف يكون الحلي عليهم، فأخذتني سنة، فرأيت فيها كأن الشيخ سعد خرج من التابوت نحو النصف الأعلى منه ويداه مكلّلتان بالحلي والجواهر التي لم تر عيني مثلها من المعصم إلى المنكب، وضرب بيديه جميعا التابوت وقال: هنا هو، هنا هو، فانتبهت فزعا، فغاب شخصه في التابوت.

توفي بالشحر بعد قفوله من الحج في سنة سبع وست مائة.

٢٧٧٢ - [إبراهيم بن أحمد القريظي] (٢)

إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سالم القريظي.


(١) «الجوهر الشفاف» (٧٨/ ١ - ٨٠)، و «البرقة المشيقة» (ص ٤٣)، و (ص ٩٨ - ١٠٠)، و «تاريخ شنبل» (ص ٧١)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٧٢٢).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٦٦)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٠)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١)، و «هجر العلم» (١/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>