للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تنقلت بالعادل الأحوال حتى ملك مصر والشام واليمن، تسلطن ابنه الكامل بمصر، وابنه المعظم بالشام، وابنه الأشرف على الجزيرة، وابنه الأوحد على خلاط، وابن ابنه المسعود بن الكامل على اليمن.

وكان ملكا جليلا، طويل العمر، عميق الفكر، بعيد الغور، جماعا للمال، ذا حلم وسؤدد، وله نصيب من صوم وصلاة، وكان يضرب به المثل في كثرة أكله، ولم يكن محببا إلى الرعية؛ لمجيئه بعد الدولتين النورية والصلاحية.

توفي في سنة خمس عشرة وست مائة، وخلف تسعة عشر ابنا (١)، تسلطن منهم خمسة:

الكامل والمعظم والأشرف والصالح وشهاب الدين غازي.

٢٨١٤ - [أبو حامد العميدي] (٢)

أبو حامد محمد بن محمد العميدي الحنفي السمرقندي.

كان كريم الأخلاق، كثير التواضع، طيب المعاشرة، إماما في فن الخلاف، وهو أول من أفرده بالتصنيف، ومن تقدمه كان يمزجه بخلاف المتقدمين.

ومن تصانيفه كتاب «النفائس»، اختصره شمس الدين أحمد بن الخليل الشافعي الخويّي، وسماه: «عرائس النفائس».

توفي العميدي المذكور سنة خمس عشرة وست مائة.

٢٨١٥ - [الدامغاني] (٣)

أبو القاسم عبد الله بن الحسين الدامغاني، قاضي القضاة، الفقيه العلامة.


(١) كذا في «مرآة الجنان» (٤/ ٣٠)، وفي «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٢٧٦) و «العبر» (٥/ ٥٨) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٢٣٦) و «غربال الزمان» (ص ٤٩٧) و «شذرات الذهب» (٧/ ١١٧) عدد أولاده الذكور: (سبعة عشر)، وفي «مسالك الأبصار» (٢٧/ ٢٣٢): (ستة عشر).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٧٦)، و (٢٢/ ٩٧)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٢٦٣)، و «العبر» (٥/ ٥٧)، و «دول الإسلام» (٢/ ١٢١)، و «الوافي بالوفيات» (١/ ٢٨٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣١)، و «تاج التراجم» (ص ٢٧٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١١٦).
(٣) «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ٤٤٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٤/ ٢٤١)، و «العبر» (٥/ ٥٦)، و «المختصر المحتاج إليه» (١٥/ ٢١٥)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ١٣٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣١) «البداية والنهاية» (١٣/ ٩٦)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>