للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشكو عمه العادل وأخاه العزيز لما أخذا منه دمشق: [من البسيط]

مولاي إن أبا بكر وصاحبه ... عثمان قد غصبا بالسيف حق علي (١)

وهو الذي كان قد ولاه والده ... عليهما فاستقام الأمر حين ولي

فخالفاه وحلاّ عقد بيعته ... والأمر بينهما والنص فيه جلي

فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي ... من الأواخر ما لاقى من الأول

فأجابه الإمام الناصر بجواب أوله: [من الكامل]

وافى كتابك يا بن يوسف معلنا ... بالود يخبر أن أصلك طاهر

غصبوا عليّا حقه إذ لم يكن ... بعد النبيّ له بيثرب ناصر

فابشر فإن غدا عليه حسابهم ... واصبر فناصرك الإمام الناصر (٢)

توفي الملك الأفضل في سنة اثنتين وعشرين وست مائة.

٢٨٦٦ - [الفخر الفارسي] (٣)

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزاباذي الشافعي الصوفي، المعروف بالفخر الفارسي، صاحب العلوم الربانية الغامضة المستغربة في التصوف والوصل والمحبة.

قال الشيخ اليافعي: (وأما قول الذهبي: إن في تصانيفه أشياء في التصوف والوصل والمحبة منكرة .. فكلام من ليس له بعلوم القوم مخبرة) (٤).

سمع المذكور من الحافظ السلفي.


(١) (أبو بكر): عمه العادل، و (عثمان): أخوه العزيز، وعبارة «وفيات الأعيان» (٢/ ٤٢٠): (فمن المنسوب إليه: أنه كتب إلى الإمام الناصر ... ).
(٢) في هامش (ق): (قال في الحاشية في الأم ما لفظه: أقول: هذه الأبيات ليست لائقة بمقام سيدنا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وتلك طريقة الرافضة الملعونين، فتنزيه الكتب عن مثل هذا أولى، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل).
(٣) «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ١٦٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٧٩)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ١٢٨)، و «العبر» (٥/ ٩١)، و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٧٨).
(٤) «مرآة الجنان» (٤/ ٥٣)، وانظر قول الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ١٢٩)، و «العبر» (٥/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>