للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت وفاته بتعز في سنة أربع وخمسين وست مائة) (١).

٣٠٥٨ - [شجر الدر] (٢)

شجر الدر أم خليل، تقدم ذكرها في ترجمة الملك المعظم بن الملك الصالح (٣).

كانت بارعة الحسن، ذات عقل ودهاء، وأحبها الملك الصالح، ولما توفي .. أخفت موته، وكانت تعلّم بخطها علامته، ونالت من سعادة الدنيا أعلى الرتب بحيث إنه خطب لها على المنابر، وملّكوها عليهم أياما، فلم يتم ذلك، وتملك المعز المذكور (٤)، فتزوج بها، فكانت ربما تحكم عليه.

وكانت تركية، ذات شهامة وإقدام وجرأة، وآل أمرها إلى أن قتلت تحت قلعة مصر مسلوبة، ثم دفنت بتربتها في سنة خمس وخمسين وست مائة.

٣٠٥٩ - [نجم الدين البادرائي] (٥)

نجم الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد البادرائي الشافعي الفرضي.

سمع من جماعة، وبرع في المذهب، ودرس بالنظامية، ثم ترسل عن الخلافة غير مرة، وبنى بدمشق مدرسة كبيرة، وولي في آخر عمره قضاء العراق خمسة عشر يوما، وكان متواضعا، دمث الأخلاق، سريا محتشما.

توفي سنة خمس وخمسين وست مائة.


(١) «طراز أعلام الزمن» (١/ ٢٥٥).
(٢) «ذيل مرآة الزمان» (١/ ٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ١٩٨)، و «العبر» (٥/ ٢٢٢)، و «الوافي بالوفيات» (١٦/ ١٢٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٣٧)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٣٤)، و «حسن المحاضرة» (٢/ ٣١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٦٣).
(٣) انظر (٥/ ٢١٧).
(٤) لم يتقدم له ذكر، وهو: أيبك بن عبد الله التركماني، المتوفى سنة (٦٥٥ هـ‍)، انظر ترجمته في «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٩٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ١٩٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٣٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٦٣).
(٥) «ذيل مرآة الزمان» (١/ ٧٠)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٣٢)، و «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٢٠٠)، و «العبر» (٥/ ٢٢٣)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٥٨٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٣٧)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٥٩)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>