للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم استدعى الوزير العلماء والرؤساء ليحضروا العقد بزعمه وكيده، فخرجوا، فضربت رقاب الجميع، وصار كذلك، تخرج طائفة بعد طائفة وتضرب أعناقهم، حتى بقيت الرعية بلا راع، وقتل من أهل الدولة وغيرهم ما قتل من العدد المذكور (١).

وفيها: توفي أبو الفضل زهير بن محمد المهلبي، وأبو العباس أحمد بن عمر القرطبي، والحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن محمد ابن عمروك التيمي، والشرف الإربلي الحسين بن إبراهيم الهذباني، والملك الناصر داود بن المعظم بن العادل، والخليفة المستعصم بالله، والحافظ الكبير زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الشامي، ثم المصري الشافعي، صاحب التصانيف، وله معجم كبير مروي، ولي مشيخة الكاملية مدة، وانقطع بها مدة نحوا من عشرين سنة مكبا على العلم والعبادة والإفادة، وكان ثبتا حجة، متبحرا في فنون الحديث، عارفا بالفقه والنحو مع الزهد والورع، والصفات الحميدة، والشيخ الكبير أبو الحسن علي بن عبد الله الشاذلي، والشيخ الصالح علي المعروف بالخباز، والمقرئ محمد بن حسن المغربي، والوزير الرافضي محمد بن محمد المعروف بابن العلقمي، والشيخ الصالح يحيى بن يوسف الصرصري، ويوسف بن الشيخ أبي الفرج عبد الرحمن المعروف بابن الجوزي، وسيف الدين المشد، وعثمان بن خطيب القرافة.

***

[السنة السابعة والخمسون]

فيها: قبض غلمان المعز على ابن أستاذه الملك المنصور، وتسلطن قطز، ولقب بالملك المظفر؛ لحاجة الوقت إلى ملك كاف (٢).

وفيها: توفي صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ، والمحدث أبو العباس أحمد بن محمد الفاسي، وأبو الحسين بن السراج، والصدر ابن المنجى.

***


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٣٣)، و «العبر» (٥/ ٢٢٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٣٧)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٣٥)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٦٧).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٤٨/ ٤٥)، و «العبر» (٥/ ٢٣٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٤٨)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>