للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٣٠ - [علي بن حاتم الكناني] (١)

علي بن حاتم الكناني.

كان فقيها فاضلا، عالما عاملا، وكان له ولدان خيّران تفقها بأبيهما، وأحكما القراءات السبعة.

وكان يسكن النادرة، قرية من صعيد لحج، فغزاهم جمع من العجالم والأجعود ليلا (٢)، وأرادوا نهب القرية، فخرج الفقيه وولداه ليصدوا الناس عن النهب، فوقعوا مع من لا يعرفهم، فقتلوهم؛ جهلا بهم لنيف وستين وست مائة.

قال الجندي: (ومن يومئذ خربت القرية، فهي خراب إلى الآن) (٣).

٣١٣١ - [محمد بن عبد الله الجزري] (٤)

أبو عبد الله محمد بن عبد الله الجزري الملقب شمس الدين.

أصله من أهل الجزيرة؛ أي: جزيرة الموصل، وكان من أبناء أعيانها، متأدبا ظريفا، فقدم عدن، فجعله المظفر على ديوان النظر بالثغر.

وكان فيه مكارم أخلاق، ما قصده قاصد .. فخاب، وكان يعمل كل يوم سماطا يحضره جمع كثير من التجار والفقراء، لا يمنع منه أحد.

ولديه مشاركة في العلوم، فكان يقرئ جمعا من الطلبة تارة في بيته، وتارة في الفرضة (٥).

قال الجندي: (ولولا أنه كان عسوفا .. لكان من أفاضل الناس ظاهرا وباطنا.


(١) «السلوك» (٢/ ٤٤٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٤٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٠٨).
(٢) العجالم والأجعود: قبيلتان من القبائل اليمنية.
(٣) «السلوك» (٢/ ٤٤٢).
(٤) «السلوك» (١/ ٤٤١)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٢٠٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٦١)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٢٢١)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٦٢).
(٥) الفرضة: ثلمة من النهر يستقى منها، أو مرفأ السفن، فلعل المراد هنا: ميناء عدن كما علق الشيخ عبد الله الحبشي في «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>