للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سماه: «جامع أسباب الخيرات ومثير عزم أهل الكسل والفترات»، قال الجندي: (وهو أحسن كتب المتعبدين) (١).

وله مختصر سماه: «البضاعة لمن أحب صلاة الجماعة» و «التبصرة في علم الكلام»، وشرح «التنبيه» شرحا لائقا.

قال: (وعنه أخذت بعض «كافي الصردفي» و «المهذب» وبعض مصنفه في الرقائق، وبعض شرحه على «التنبيه»، وقرأت عليه جميع مصنفه المسمى «بالبضاعة» و «إيضاح الأصبحي») (٢).

وتوفي في شوال سنة خمس وسبعين وست مائة (٣).

٣٢٢٥ - [الملك الظاهر بيبرس] (٤)

السلطان الظاهر أبو الفتوح ركن الدين بيبرس التركي الصالحي النجمي، صاحب مصر والشام.

اشتراه الأمير علاء الدين الصالحي، فلما قبض الملك الصالح على علاء الدين المذكور .. أخذه، وكان من جملة مماليكه، ثم طلع شجاعا فارسا إلى أن بهر أمره، وبعد صيته، وشهد وقعة المنصورية بدمياط، ثم صار أمير [الدولة] المعزّية، وتنقلت به الأحوال إلى أن ولي السلطنة في سابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وست مائة.

وكان ملكا سريّا، غازيا مجاهدا مؤيدا، عظيم الهيبة، خليقا للملك، يضرب بشجاعته المثل، له أيام بيض في الإسلام، وفتوحات مشهورة، ومواقف مذكورة.

قال الشيخ عبد الله اليافعي: (ولولا ظلمه وجبروته في بعض الأحيان .. لعدّ من الملوك العادلين، والسلاطين الممدوحين بحسن السيرة) (٥).


(١) «السلوك» (١/ ٤٣٠).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٣٠).
(٣) كذا في «إيضاح المكنون» (١/ ١٥٤) و «هدية العارفين» (٢/ ١٣٢)، وفي باقي المصادر: توفي سنة (٣٩٥ هـ‍).
(٤) «ذيل مرآة الزمان» (٣/ ٢٣٩)، و «تاريخ الإسلام» (٥٠/ ٢١٦)، و «العبر» (٥/ ٣٠٨)، و «الوافي بالوفيات» (١٠/ ٣٢٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٧٥)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣١٧)، و «المنهل الصافي» (٣/ ٤٤٧)، و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٩٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٦١٠).
(٥) «مرآة الجنان» (٤/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>