للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيبته، ثم رجع، فلما قدم على الفقيه إسماعيل .. كان أول ما سأله عنهما، فقال:

ما تركتهما ولا ليلة عرسي، فقبّل الفقيه بين عينيه، وولي قضاء القحمة من قبل الفقيه إسماعيل الحضرمي، وقيل: من قبل القاضي البهاء العمراني.

وتوفي بزبيد، ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته في طبقة شيخه (١).

قال الخزرجي: (وذريته يعرفون عند قرابتهم ببني عمر، وهم بيت علم وصلاح) (٢).

٣٢٢٨ - [عمر بن محمد المقرئ] (٣)

عمر بن محمد بن أحمد المقرئ.

كان فقيها صالحا، عابدا زاهدا.

سكن قرية السّورة، بضم المهملة، وفتح الواو والراء، ثم هاء تأنيث، فلما ولي الفقيه إسماعيل الحضرمي القضاء الأكبر .. جعله قاضيا ببلده؛ لمعرفته بعلمه وصلاحه، وكان صاحب كرامات متعددة، فلما مات .. استخلف ابنه عبد الله في القضاء؛ تبركا بإشارة الفقيه إسماعيل.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا في طبقة الفقيه إسماعيل.

٣٢٢٩ - [الإمام النووي] (٤)

الشيخ الإمام محيي الدين، محرر المذهب، ومنقحه ومهذبه ومصححه، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسن النووي، صاحب التصانيف المفيدة.

قال بعض المؤرخين وأهل الطبقات: ولد سنة إحدى وثلاثين وست مائة في العشر الأوسط من المحرم، وقدم دمشق في سنة تسع وأربعين، وقرأ «التنبيه» في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع «المهذب» في بقية السنة، ومكث قريبا من سنتين لا يضع جنبه على


(١) في «تحفة الزمن» (٢/ ٦٧)، و «طبقات الخواص» (ص ٢٣٩): (وكانت وفاته بذي الحجة سنة ست وسبعين وست مائة، على القرب من وفاة شيخه الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي).
(٢) «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٠٢).
(٣) «السلوك» (٢/ ٢٩٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٤٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٦٨).
(٤) «ذيل مرآة الزمان» (٣/ ٢٧٣)، و «تاريخ الإسلام» (٥٠/ ٢٤٦)، و «العبر» (٥/ ٣١٢)، و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٤٧٠)، و «فوات الوفيات» (٤/ ٢٦٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٨٢)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٣٩٥)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٢٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>