للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعرا حسنا، ومنه ما وجد بعد موته تحت رأسه: [من مخلع البسيط]

وشيخ سوء له ذنوب ... تعجز عن حملها المطايا

قد بيضت شعره الليالي ... وسودت قلبه الخطايا

فامنن عليه يا إلهي ... فأنت ذو المن والعطايا (١)

وهو أول من سن قراءة الحديث وكتب الوعظ بمسجد الأشاعر بعد صلاة الصبح والعصر في كل يوم، ووقف على ذلك وقفا جيدا بعد أن نصب منبرا شرقي المسجد يقعد عليه القارئ ليسمع قراءته كل من كان في المسجد.

قال الخزرجي: (وهو مستمر على ذلك إلى عصرنا لم يغير منه شيء، يدعى له على المنبر في المسجد المذكور بكرة وعشية) (٢).

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في سنة اثنتين وسبعين وست مائة يقينا، وفي سنة ثمان وسبعين ظنا، والله أعلم.

٣٢٧٣ - [الفضل بن عواض المليكي] (٣)

الفضل بن عواض المليكي، أحد مشايخ بلد مذحج.

كان شجاعا كريما، من أعيان المشايخ وذوي الرئاسة والسياسة مع كثرة فعله للخير، مقصودا مألوفا، وله عند المظفر منزلة عظيمة.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته هنا؛ لأنه نزل مع المظفر إلى عدن لما نزل إليها للتجهيز على ظفار، وكان أخذ المظفر لظفار الحبوضي في سنة ثمان وسبعين وست مائة.

٣٢٧٤ - [راشد بن شجعنة] (٤)

أبو الفتح راشد بن شجعنة بن باقي بن راشد بن إقبال، أحد أمراء الشحر، وليها بعد


(١) ذكر الجندي في «السلوك» (٢/ ٥٧١) أن البيت الثالث من إلحاق والده بالبيتين الأولين.
(٢) «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٦).
(٣) «السلوك» (٢/ ١٧١)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٨٧)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٩٠).
(٤) «السلوك» (٢/ ٤٦٨)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٤١٨)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٣٣)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (٢/ ٤٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>