للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٨٨ - [ابن جعام الحساني] (١)

عثمان بن محمد بن علي بن أحمد أبو عفان الحساني ثم الحميري، يعرف بابن جعّام- بفتح الجيم والعين المهملة، ثم ألف وميم-تفقه بفقهاء جبلة، وكان فقيها صالحا ورعا، معروفا بالدين المتين، وصدق الحديث، وأداء الأمانة.

وكان موسرا، يقارض مياسير أهل جبلة إلى عدن، حسن المعاملة، أمّ في المدرسة النجمية، ثم ظهر به جرح استضر عليه، وما برح يسيل الماء منه، فكره أن يصلي بالناس لذلك؛ تورعا، فقيل له: استنب ببعض معلومك، فقال: لا حاجة لي بذلك، وكان قد اشترى أرضا بجبل بعدان في قرية يقال لها: عارب-بإهمال العين ثم ألف، ثم خفض الراء، وآخرها موحدة-فانتقل إليها بأولاده وزوجته الحرة بنت عمران الصوفي، ولم تكن بدونه في الصلاح والعبادة والورع.

ولم يزل مقبلا على قراءة الكتب والعبادة إلى أن توفي على الحال المرضي في شوال سنة اثنتين وثمانين وست مائة.

٣٢٨٩ - [محمد بن أحمد الشبرمي] (٢)

محمد بن أحمد بن أسعد الشّبرمي-بضم الشين المعجمة، وسكون الموحدة، وضم الراء، ثم ميم مكسورة بعدها ياء النسب-قال الجندي: (نسبة إلى قوم يسكنون الذّنبتين، ويتعانون الكتابة) (٣).

تفقه المذكور بأبي الحسن علي بن أحمد الأصبحي، وكان فقيها مجتهدا، صالحا متعبدا، أثنى عليه شيخه الأصبحي.

وتوفي لنيف وثمانين وست مائة تقريبا.


(١) «السلوك» (٢/ ١٩٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٣٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٩٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٠٥)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٣٢)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٧١)، و «هجر العلم» (٣/ ١٣٨٥).
(٢) «السلوك» (٢/ ٨٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٦٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٣٠)، و «هجر العلم» (٢/ ٧٢٠).
(٣) «السلوك» (٢/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>