للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفقه في بدايته بابن داود، فلما توفي .. ارتحل إلى أبين، فتفقه بمبارك الشّحبلي، ثم كان كمال تفقهه بالإمام أحمد بن موسى بن عجيل.

وكان فقيها فاضلا، من خيار الفقهاء معرفة وصلاحا.

توفي سنة أربع وثمانين وست مائة.

٣٣١٢ - [إبراهيم بن يحيى] (١)

إبراهيم بن يحيى بن أحمد بن محمد بافضل.

صحب الشيخ أبا الغيث بن جميل، ولبس الخرقة منه، وسلك على طريقته، وسار بسيرته، وأكثر الاختلاف إلى بيت عطاء لزيارته.

وله تواليف مفيدة في سلوك الطريقة وعلوم الحقيقة، وله كلام في الحقائق.

قال الخطيب: (كان من السادات العارفين، وأكابر الشيوخ المحققين، وذكر له كرامات، قال: وقال في بعض مصنفاته: وردت علي رقعة من الفقيه ابن العربي، فإذا فيها: ورد علينا فقير وقال لنا: الفقير يحيي ويميت بإذن الله، والفقير يقول للشيء: كن، فيكون بإذن الله، والفقير {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، } فأشكل علينا، فقال الشيخ إبراهيم شعرا: [من الوافر]

إذا لم أفتكم بصريح علم ... فلا من بعدها تستفتيوني

بما في محكم القرآن أفتي ... وإلا بعد هذا كذّبوني

وتوفي رحمه الله سنة أربع وثمانين وست مائة) (٢).

٣٣١٣ - [أحمد السكسكي] (٣)

أحمد بن حمزة بن علي بن الحسن (٤) الهرامي (٥) ثم السكسكي.


(١) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٤٦)، و «البرقة المشيقة» (ص ٥٤)، و «تاريخ شنبل» (ص ١٠٥).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٤٦).
(٣) «السلوك» (٢/ ٩٥)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٦٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٤١)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٣١).
(٤) كذا في «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٤١)، وفي باقي المصادر: (الحسين).
(٥) في (م): (الهزامي)، وفي «السلوك» (٢/ ٨٥) و «تحفة الزمن» (١/ ٤٣١): (الهرمي).

<<  <  ج: ص:  >  >>