للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين، وأسكنه بين الكفار في الهند، فلم يزل يخدم رجلا من ملوك الهند إلى أن توفي هنالك على حال غير مرضي عند ذوي الدين والدنيا) اه‍ (١)

٣٣٨٠ - [أبو الحسن ابن ثمامة] (٢)

علي بن محمد بن أحمد بن نجاح، المعروف بابن ثمامة بمثلثة مضمومة، وميمين مفتوحتين بينهما ألف، وآخره هاء تأنيث، ونسبه في بني كنانة، أهل الضّحي.

ولد سنة سبع وعشرين وست مائة.

وتفقه بالفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي، وتزوج بابنته، فظهر له منها ولداه إسماعيل ومحمد الآتي ذكرهما في المائة التي بعد هذه (٣).

وكان إماما عالما، صالحا ورعا زاهدا، مبارك التدريس، عظيم الخشية لله تعالى، كثير الخشوع، سريع الدمعة عند ذكر الله تعالى، حتى كان يسمى: البكاء.

استخلفه صهره الفقيه إسماعيل على قضاء القحمة، فكان أحسن القضاة سيرة، وأطهرهم سريرة.

يحكى أنه تداعى عنده خصمان، وكان المدعى عليه بينه وبين القاضي صحبة قديمة من قبل ولاية القضاء، وقد تقدمت منه إلى القاضي هدية، فوضع القاضي كمه على وجهه، وحكم بينهما بطريق الشرع المرضي البين، فلما انقضت حكومتهما .. عزل نفسه.

وتوفي آخر ذي الحجة من سنة اثنتين وتسعين وست مائة.

٣٣٨١ - [عمر الأحولي] (٤)

عمر بن الفقيه محمد بن أحمد بن مصباح الأحولي العنسي، تقدم ذكر أبيه في العشرين الثالثة (٥).


(١) «السلوك» (١/ ٤٤٣).
(٢) «السلوك» (٢/ ٤٢)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٦٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٣٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٠١)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٩٧)، و «هجر العلم» (٣/ ١١٩٤).
(٣) انظر ترجمة إسماعيل (٦/ ٥٦)، وترجمة محمد (٦/ ٢٠٤).
(٤) «السلوك» (٢/ ١٦٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٦٩)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٧)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٨٥).
(٥) انظر (٥/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>