للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثلثة مفتوحتين بعدهما ألف ساكنة، ثم واو مكسورة، ثم راء-عرب يسكنون الهشمة.

وكان الفقيه عبد الرحمن يسكن العدنة-بفتح العين، وكسر الدال المهملتين، ثم نون مفتوحة، ثم هاء تأنيث-قرية شرقي تعز قريبة منها.

أخذ المذكور عن الفقيه عمر بن مسعود الأبيني وغيره.

وكان عارفا بالفقه واللغة، والفرائض والحساب، مشهورا بالعلم والصلاح.

يروى أن المظفر سأل فقهاء تعز عن مال لنا من الماء، أصله من الماء، ولا يناله الماء؟ فقال الفقيه عبد الرحمن: هو اللؤلؤ.

قال الجندي: (وكانت وفاته آخر المائة السابعة تقريبا) (١).

٣٤٦٣ - [عبد الرحمن بن محمد باعلوي] (٢)

عبد الرحمن بن الفقيه محمد بن علي بن محمد بن علي بن علوي باعلوي، وتقدم بقية نسبه الشريف في ترجمة والده (٣).

كان فاضلا صالحا، قال فيه حفيده الشيخ علي بن أبي بكر باعلوي: (هو الذي طما على البسيطة فضله، وعلى المعالي كماله ومجده) اه‍ (٤)

وقال الخطيب: (كان رحمه الله من المشايخ العارفين، الورعين الموفقين، صاحب الكرامات الباهرة، والأحوال الفاخرة، والمقامات الجليلة، والمواهب الجزيلة، وذكر له كرامات، وذكر أنه توفي بعد الحج قاصدا الزيارة مع بعض الركبان في موضع منقطع عن الماء، فلما عجز أصحابه عن تحصيل ماء غسله .. أنبع الله لهم عينا في تلك البرية وعليها دلو، فلما شرعوا في غسله .. تهيأ للركب الانتقال، وأخذوا في أهبة الارتحال، فانزعج أصحاب الشيخ لذلك، فبينا هم كذلك من خوف ارتحال الناس؛ إذ قيل: إن الجمل الذي يحمل محمل الأمير ضلّ، فنزل الناس ولم يزالوا مقيمين حتى جهز الشيخ أصحابه ودفنوه، فلما فرغوا من دفنه ..

غابت العين والدلو معا، وقيل: إن الجمل الذي ضلّ وجد، فرحل الناس) (٥).


(١) «السلوك» (٢/ ١٥٤).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٢٦)، و «البرقة المشيقة» (ص ٣٦).
(٣) انظر (٥/ ٢٣٠).
(٤) «البرقة المشيقة» (ص ٣٦).
(٥) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>