للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإربلي، والنحو عن الوشاح، وإليه انتهت رئاسة الفتوى على مذهب الشافعي بصنعاء وأعمالها.

وتوفي في شوال سنة اثنتين وسبع مائة عن نيف وسبعين سنة.

٣٥٤٢ - [الحسن الشرعبي] (١)

الحسن الشرعبي أبو محمد، هكذا ذكره الجندي ولم يسمّ والده (٢)، وشرعب صقع قبلي تعز.

تفقه المذكور بالإمام علي بن قاسم الحكمي، وأقام بموزع، وولي قضاءها مدة، وحسنت سيرته فيه، وسأله المظفر أن يدرس بزبيد في مدرسة امرأته مريم ابنة الشيخ العفيف (٣)، فأجاب إلى ذلك بشرط أن يكون ابنه نائبا عنه في قضاء موزع، فدرس بزبيد في المدرسة المذكورة، وقصده الطلبة من الأنحاء البعيدة والقريبة.

قال الجندي: (وقرأت عليه بعض «المهذب» تبركا به؛ إذ كان من أصحاب علي بن قاسم، وتفقه به جماعة كثيرون، فلم يزل مدرسا بالمدرسة المذكورة إلى أن كبر وهرم، وضعف عقله وبصره، فاستمر عوضه في التدريس معيده، وهو الفقيه محمد بن عبد الله الحضرمي.

ورجع الفقيه إلى موزع، فأقام بها إلى أن توفي في سنة المجاعة الشديدة سنة اثنتين وسبع مائة.

وكان راتبه كل يوم سبع القرآن، وكان يقول: أخذت ذلك عن شيخي علي بن قاسم الحكمي كما أخذه عن شيخه إبراهيم بن زكريا.

وأقام ولده في قضاء موزع، وكان قضاؤه غير مرضي إلى أن ولي بنو محمد بن عمر القضاء الأكبر، فعزلوه عن القضاء) (٤).


(١) «السلوك» (٢/ ٣٩٢)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣٤٧)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٢٥)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٥٥)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٦١)، و «هجر العلم» (٤/ ٢١٥١).
(٢) في النسخة التي بين أيدينا من «السلوك» (٢/ ٣٩٢): (أبو محمد بن الحسن الشرعبي).
(٣) في (ق) و «المدارس الإسلامية» (ص ١٦١)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤٠٨): (ابن العفيف).
(٤) «السلوك» (٢/ ٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>