للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان محتشما وسيما، شاعرا متمولا، من رجال الكمال.

توفي بمصر سنة سبع وسبع مائة.

٣٦٠٣ - [ابن مطرف الأندلسي] (١)

أبو عبد الله محمد بن حجاج بن إبراهيم الحضرمي الإشبيلي، المعروف بابن مطرف الأندلسي، الإمام القدوة الكبير، العارف بالله الشهير.

كان يطوف في اليوم والليلة خمسين أسبوعا.

ومن كراماته ما حكي عنه أنه قال للشيخ أبي محمد البسكري وقد جاء إلى الشيخ ابن مطرف المذكور يستودعه فقال له: بلغني أن الفقير ما فيه ماء، وستلقون شدة، ثم تغاثون، فلما بلغوا الفقير .. وجدوه كما ذكر فقيرا من الماء، وتقدموا إلى طرف البرامين، واشتد عليهم الحر، ولم يكن معهم من الماء إلا شيء يسير، فذهب أحدهم ليشرب، فقال له الشيخ أبو محمد: إن شربت منه .. تلفت، ولكن بل حلقك، ثم قاسوا شدة الحر والعطش، ولم يجدوا ما يستظلون به، وإذا بسحابة بدت لنا من بعض الآفاق، ولم تزل ترتفع حتى استوت فوق رءوسنا، ثم صبت علينا حتى سال ما حولنا، فشربوا واغتسلوا وتوضئوا، واستقوا ما شاءوا، ثم مشوا خطوات، فلم يجدوا للمطر شيئا من الأثر.

توفي ابن مطرف المذكور بمكة في رمضان سنة سبع وسبع مائة عن نيف وتسعين سنة (٢)، وحمل نعشه صاحب مكة حميضة بن أبي نمي.

٣٦٠٤ - [محمد بن الزبير الجيشي] (٣)

محمد بن الزبير بن محمد بن الزبير الجيشي.

تفقه بعمه سليمان بن محمد بن الزبير، وأخذ عنه الفقه والأدب.


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٤٢)، و «العقد الثمين» (١/ ٤٥٢)، و «غربال الزمان» (ص ٥٧٩)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٣٠).
(٢) صوب العلامة تقي الدين الفاسي في «العقد الثمين» (١/ ٤٥٣) أنه توفي سنة (٧٠٦ هـ‍).
(٣) «السلوك» (٢/ ٣٢١)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٧٨)، و «تحفة الزمن» (٢/ ١٠٢)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>