للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ينزل قديدا بين مكة والمدينة، وحديثه في خروجه وراء النبي صلّى الله عليه وسلم يوم الهجرة مشهورة (١).

أسلم بالجعرانة منصرفه صلّى الله عليه وسلم من حنين والطائف، وقال صلّى الله عليه وسلم لسراقة: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ » فلما أتى عمر بسوراي كسرى وتاجه ومنطقته .. دعا سراقة وألبسه السوارين وقال له: (ارفع يديك وقل: الله أكبر! الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة بن مالك أعرابيا من مدلج) (٢)، ورفع عمر صوته.

توفي سراقة في أول خلافة عثمان سنة أربع وعشرين، رضي الله عنه.

٢٢٩ - [أم حرام بنت ملحان] (٣)

أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية الخزرجية، وتلقب بالغميصاء، أو الرميصاء.

كان صلّى الله عليه وسلم كثيرا ما يدخل إليها ويقيل عندها، فنام يوما عندها، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا عليّ يركبون ثبج هذا البحر غزاة ملوكا، أو مثل الملوك على الأسرة» قالت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «أنت منهم»، فركبت في البحر في زمن عثمان سنة سبع أو ثمان وعشرين إلى قبرس وعليهم معاوية، فلما رجعت .. قرب إليها دابة لتركبها، فسقطت عنها فاندقت عنقها فماتت (٤)، وأهل قبرس يستسقون بقبرها، رضي الله عنها.

٢٣٠ - [حاطب بن أبي بلتعة] (٥)

حاطب بن أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة اللخمي حليف الزبير بن العوام، شهد بدرا


(١) القصة في «صحيح البخاري» (٣٦١٥)، و «صحيح مسلم» (٢٠٠٩).
(٢) أخرجه البيهقي (٦/ ٣٥٨).
(٣) «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٤٠٤)، و «معرفة الصحابة» (٦/ ٣٤٨٠)، و «الاستيعاب» (ص ٩٤٨)، و «أسد الغابة» (٧/ ٣١٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٣١٦)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣١٧)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٣)، و «الإصابة» (٤/ ٤٣٣)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٨٦).
(٤) أخرجه البخاري (٢٧٨٩)، ومسلم (١٩١٢).
(٥) «طبقات ابن سعد» (٣/ ١٠٦)، و «معرفة الصحابة» (٢/ ٦٩٥)، و «الاستيعاب» (ص ١٧٠)، و «أسد الغابة» (١/ ٤٣١)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٤٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٣٣)، و «الوافي بالوفيات» (١١/ ٢٧٢)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٤)، و «الإصابة» (١/ ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>