للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرش حقيقة، وأنه يتكلم بحرف وصوت تعالى الله عن ذلك، ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية .. حل ماله ودمه (١).

وفيها: جاء تقليد بخطابة الشيخ برهان الدين بعد عمه، وباشر وخطب، ثم ترك، واختار بقاءه بالبادرائية بعد أن صلّى خمسة أيام (٢).

وفيها: مات بحلب العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن بهرام الدمشقي، وبمصر محمد بن عبد المنعم بن شهاب، وبالإسكندرية شرف الدين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز الصواف، وبدمشق خطيبها الإمام شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري، والحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، والمعمرة زينب بنت سليمان بن رحمة الإسعردي بمصر، وصاحب المغرب يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني، والبدر بن التوزي.

***

[السنة السادسة]

فيها: ظهر ابن الشحنة، نبه عليه ابن الحلبية وقال: عند المعظمية شيخ حجار من أهل الصالحية، سلوه هل سمع شيئا؟ فإن هذا رجل مسن وعمره بالجبل، فلعله قد سمع، فسأله المحبّ: أما سمعت شيئا؟ فقال: كان شيء وراح، وسألوه عن اسمه، وفتشوا الطباق، فظهر اسمه على ابن اللّتّي في أجزاء، وسألته عن سنه إذ ذاك، فقال: أذكر موت المعظم، فسألته عن حصار الناصر، فعرفه وقال: كنت أروح بين إخوتي إلى الكتّاب حينئذ، وهو شيخ كامل البنية، له همة وجلادة، وقوة نفس، وعقل جيد، وسمعه ثقيل، وقد ذهب غالب أسنانه، وقد روى «الصحيح» أكثر من ستين مرة، وإليه المنتهى في الثبات وعدم النعاس، وحج سنة الطيار، وفيه دين وملازمة للصلاة؛ لكن ربما أخرها في السفر ويقضيها على طريقة العوام، كذا وجدته بخط الفقيه محمد بن أبي بكر الخياط، وذكر أنه من «المعجم المختص» للذهبي (٣).


(١) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٤٠)، و «البداية والنهاية» (٤٤٥/ ١٤ - ٤٤٧)، و «غربال الزمان» (ص ٥٧٨).
(٢) «مرآة الجنان» (٤/ ٢٤٠)، و «البداية والنهاية» (١٤/ ٤٤٨)، و «غربال الزمان» (ص ٥٧٨).
(٣) انظر «معجم الشيوخ» للذهبي (١/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>