للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولي قضاء دمشق لعثمان، وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين.

وكان له امرأتان كل منهما يقال لها: أم الدرداء إحداهما صحابية، واسمها: خيرة، ثم لما توفيت .. تزوج بالتابعية أم الدرداء هجيمة، وكانت فقيهة حكيمة، رضي الله عنهم.

٢٣٦ - [أبو ذر الغفاري] (١)

أبو ذر جندب بن جنادة-على المشهور في اسمه واسم أبيه-الغفاري الحجازي، أمه:

رملة بنت الوقيعة.

أسلم قديما، وحديث إسلامه مشهور في الصحيح (٢)، وأقام بمكة ثلاثين بين يوم وليلة، ثم رجع إلى بلاد قومه بإذنه صلّى الله عليه وسلم، ثم هاجر إلى المدينة، ولازم النبي صلّى الله عليه وسلم إلى أن توفي صلّى الله عليه وسلم.

وكان زاهدا متقللا من الدنيا يرى أنه يحرم على الإنسان ادخار ما زاد عن حاجته، فتأذى منه أهل الشام بذلك، فشكوه إلى عثمان فأقدمه عثمان إلى المدينة، فشكاه أهل المدينة، فقال له عثمان: أرى أن تتجنب إلى الربذة فخرج إليها سامعا مطيعا، فأقام بها إلى أن توفي سنة اثنتين وثلاثين، وصلّى عليه ابن مسعود، ثم قدم ابن مسعود المدينة، فأقام بها عشرة أيام وتوفي، رضي الله عنهم أجمعين.

٢٣٧ - [عبد الله بن مسعود] (٣)

عبد الله بن مسعود بن غافل-بالمعجمة-ابن حبيب بن شمخ أبو عبد الرحمن الهذلي حليف بني زهرة، أمه: أم عبد بنت عبد ود بن سواء هذلية أيضا.

أسلم قديما قبل عمر حين أسلم سعيد بن زيد، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة،


(١) «طبقات ابن سعد» (٤/ ٢٠٥)، و «معرفة الصحابة» (٢/ ٥٥٧)، و «الاستيعاب» (ص ١١٠)، و «أسد الغابة» (١/ ٣٥٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٤٦)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤٠٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٨)، و «الإصابة» (٤/ ٦٣)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٩٦).
(٢) أخرجه البخاري (٣٨٦١)، ومسلم (٢٤٧٤).
(٣) «طبقات ابن سعد» (٢/ ٢٩٥)، و «معرفة الصحابة» (٤/ ١٧٦٥)، و «الاستيعاب» (ص ٤٠٧)، و «المنتظم» (٣/ ٢٨٢)، و «أسد الغابة» (٣/ ٣٨٤)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٤٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٧٩)، و «مرآة الجنان» (١/ ٨٧)، و «البداية والنهاية» (٧/ ١٧٤)، و «الإصابة» (٢/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>