للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في جمادى الآخرة بمكة سنة إحدى وعشرين وسبع مائة، ودفن بالمعلاة بالقرب من الفضيل بن عياض عن ثمان وسبعين سنة.

٣٨١٩ - [حسن بن علي باعلوي الترابي] (١)

حسن بن علي بن الفقيه محمد بن علي باعلوي.

قال فيه الخطيب التريمي: (الفقيه العالم، الزاهد الورع العابد-قال-: كان شديد الزهد، مدققا في الورع، وكان من شدة ورعه لا يتسعر قوته في أوان الرخاء، بل يتسعر قوت كل يوم بيومه، وكان يسمى: الترابي من شدة تقشفه، وكان يتهجد وسط الليل، وله معاملة مع الله سرا) (٢).

توفي سنة إحدى وعشرين وسبع مائة.

٣٨٢٠ - [الملك المؤيد بن المظفر الغساني] (٣)

الملك المؤيد داود بن المظفر يوسف بن المنصور عمر بن علي بن رسول الغساني الجفني ملك اليمن.

ولد في صفر سنة اثنتين وستين وست مائة بالجند.

فلما شبّ وظهرت عليه مخائل النجابة .. أقطعه أبوه إقطاعا حاملا في التهائم، ثم أقطعه صنعاء، ثم أقطعه الشحر، واستخلف ولده الأشرف بن المظفر، وأحلف له العساكر، فتقدم المؤيد إلى الشحر ونفسه غير طيبة، فبلغه موت أبيه في أثناء الطريق واستقلال الأشرف بالملك، فرجع من الشحر، وجمع جموعا من العرب يريد تعز، وجهز إليه الأشرف العساكر، فالتقوا بالدعيس، موضع بناحية أبين، فتأخرت العرب عن المؤيد، وأحاط به العساكر وأسروه، وأسر معه ولداه المظفر والظافر، وأودعوهم دار الإمارة في حصن تعز، وذلك في المحرم سنة خمس وتسعين وست مائة، فأقام في الحبس إلى المحرم من سنة ست


(١) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٨٨)، و «غرر البهاء الضوي» (ص ٣٥٩) و (ص ٦٢٩)، و «المشرع الروي» (ص ٩١).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١/ ١٨٨).
(٣) «السلوك» (٢/ ٥٥٥)، و «ذيل العبر» للذهبي (ص ١٢٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٦٦)، و «العطايا السنية»، و (ص ٣١٨)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٤٤٠)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٤٠٠)، و «الدرر الكامنة» (٢/ ٩٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٩١)، و «تاريخ ثغر عدن»، (٢/ ٧٢)، و «شذرات الذهب» (٨/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>