للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها فاضلا صالحا، ذا خلق رصين، ودين متين، عارفا بالفقه معرفة شافية.

وعمي في آخر عمره، ثم قتله أهل الفساد في سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة.

٣٨٤٧ - [أبو العباس الفراوي] (١)

أحمد بن محمد بن الحسين بن أبي السعود أبو العباس الهمداني الفراوي.

ولد ثالث عشر جمادى الأخرى سنة ثمانين وست مائة.

وتفقه بصالح بن عمر البريهي، ورزق بصيرة في العلم، وتوفيقا في الدين، وزهادة في الدنيا.

كان فقيها صالحا، خيرا دينا، ذا كرامات كثيرة وحسن الخلق، لين الجانب، مطعما للطعام، كثير الورع إلى أن توفي على الطريقة المرضية خامس شوال سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة.

٣٨٤٨ - [عبد الحميد الجيلوني] (٢)

عبد الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الحميد أبو محمد الجيلوني، نسبة إلى كورة جيلون، وهو جبل ببلاد فارس.

ولد سنة ثمان وأربعين وست مائة ببلاد فارس، وذكر أنه تفقه بالبصرة على رجل من أهل اليمن يسمى: منصور بن فلاح، فلما توفي شيخه .. خرج إلى قرية فاروث، فقرأ على عزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي، ثم خرج إلى ولد مصنف «الحاوي»، فقرأ عليه «الحاوي»، وأخذ عنه النحو، وقرأ عليه «البيضاوي».

وكان عارفا فقيها، محققا، ولم يدخل اليمن أحد أعرف ب‍ «الحاوي» منه، ودخل اليمن سنة تسع عشرة وسبع مائة من طريق الحجاز، وقدم تعز، فأكرمه حاكمها يومئذ القاضي عمر بن أبي بكر العزاف وآنسه، ورغبه في الإقامة بها، ورتبه مدرسا في المؤيدية


(١) «السلوك» (٢/ ٢٢٠)، و «العطايا السنية» (ص ٢٥٤)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ١٧)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٤٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥١٨)، و «هجر العلم» (٣/ ١٦١٤).
(٢) «السلوك» (٢/ ١٤٦)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (١٠/ ٤٥)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ١٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٦٧)، و «النسبة إلى البلدان» (ص ٢٠٦)، و «شذرات الذهب» (٨/ ١٦٧)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>