للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتفقه بالفقيه زريع، ثم ارتحل إلى الضحي، وأكمل تفقهه على الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي، وأخذ عن القاضي إسحاق الطبري، وروي أنه أخذ عن ابن العجيل أيضا.

وكان عارفا بالفقه والحديث والتفسير، عابدا ورعا زاهدا، مبارك التدريس، أخذ عنه جمع كثير ونجبوا ورأسوا ودرسوا، مثل الفقيه علي بن محمد الأصبحي، وصالح بن عمر البريهي، وإسماعيل بن أحمد الخلي وغيرهم.

وكان فيه من غزارة النقل وكمال الفضل وثبات العقل ما يعجب ويطرب، وعمي في آخر عمره، وكان له كرامات ظاهرة.

وتوفي ثاني عشرين رمضان سنة أربع وعشرين وسبع مائة.

وكان له ولدان: محمد وأبو بكر، تفقها تفقها جيدا، وتوفي محمد في حياة أبيه سنة سبع وسبع مائة، وتصوف أبو بكر، وأخذ اليد عن أصحاب الشيخ أحمد بن الرفاعي، وله في عدن رباط مشهور، وكان يدرس الفقه، وتوفي بقرية المحل من أعمال أبين رحمهم الله تعالى ونفع بهم.

٣٨٦٠ - [أبو الذبيح المسلي] (١)

إسماعيل بن أحمد بن علي بن محمد بن سليمان أبو الذبيح المسلي، نسبة إلى مسلية بن عمرو بن عامر من مذحج، ويعرف بالخلّي، نسبة إلى خلّة-بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة، ثم هاء تأنيث-قرية بحجر.

تفقه أولا بعمه، ثم بالفقيه أحمد بن منصور، ثم بالإمام علي بن أحمد الأصبحي، ثم بابن الرنبول، ثم أخذ عن صالح بن عمر البريهي وغيره.

وكان فقيها بارعا، مجودا، لم يكن له نظير في تلك الناحية.

وتوفي لعشر بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وسبع مائة بعد أن بلغ عمره خمسا وستين سنة.


(١) «السلوك» (٢/ ٢٦٠)، و «العطايا السنية» (ص ٢٦٦)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٢٤)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٢١١)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٤١)، و «النسبة إلى البلدان» (ص ٢٥٢)، و «هجر العلم» (١/ ٥٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>