للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه قوله: [من الوافر]

كفاف العيش في الدنيا كفاني ... لعلمي أن ما فيه كفاني

دعاني من ملامكما دعاني ... فما المعنى إذا الداعي دعاني

ومنه قوله: [من الطويل]

ومن يطلب الدنيا ويكره سحتها ... ويطمع يوما أن ينال حلالها

ويسمع منه أنها ما حلت له ... ويسمع منها أنه ما حلالها

فيزهد ويترك شهدها وزعافها ... يكن آمنا يوم الحساب خبالها

وغائلة الإنسان إن خاف جوعها ... فلا بأس من حل إذا ما خبالها

وطوبى لعبد آثر الله ربه ... وصرّم عنه إن أطاق حبالها

فقد سعدت يوم القيامة نفسه ... وجيء بحور كاللآلي حبالها

توفي المذكور لبضع وعشرين وسبع مائة أول الدولة المجاهدية.

٣٨٩٦ - [ابن العجمي] (١)

محمد بن أحمد بن جامع المعروف بابن العجمي الخطيب الأصفهاني المباركي، نسبة لأبيه إلى شيخ له من أهل شيراز، كان إذا زار مريضا ودعا له .. عوفي، فسمي لذلك:

مباركا، ونسب إليه أصحابه، فكان الشيخ أحمد بن جامع من أصحابه، وهو أول من دخل اليمن منهم، فسكن حرض مدة، ثم انتقل إلى القحمة، ثم إلى زبيد.

قال الجندي: (وكان بين والدي وبينه صحبة أدت إلى الألفة بيني وبين ولده محمد المذكور) (٢).

فانتقل محمد المذكور يطلب العلم، وأخذ عن جماعة من أعيان علماء الوقت حتى صار فقيها فاضلا.

وكان صاحب مروءة، وحسن خلق، وشرف نفس، ومواساة للأصحاب.


(١) «السلوك» (٢/ ٣١٦)، و «العطايا السنية» (ص ٥٩٦)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٤٥)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٧٨)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٩٥).
(٢) لم نجد قول الجندي في ترجمة (محمد) صاحب الترجمة، ولعله ذكره في ترجمة أبيه عرضا، وقد نقل كلامه الخزرجي في «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>