للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٢٨ - [أبو العباس ابن فليتة] (١)

الكاتب الأديب البليغ الشاعر الفصيح اللبيب أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن فليتة.

كان خليعا ماجنا، عفيفا، منزها عما يقوله، وله ديوان شعر نحو مجلدين: الأول في العربيات مرتبا على حروف المعجم، والثاني فيما سوى العربيات؛ من الحمينيات (٢)، والساحليات، والبال بال (٣)، والدوبيتات (٤)، يسمى: «سوق الفواكه ونزهة المتفاكه»، وله كتاب في الباءة سماه: «رشد اللبيب في معاشرة الحبيب»، وله مدائح كثيرة في المؤيد وولده المجاهد.

ومن شعره ما قاله في بعض قضاة عصره: [من البسيط]

لنا قضاة كفانا الله شرهم ... قاضي مدينتنا أوفاهم أدبا

عند الرضا بخلاف الشرع يأمرنا ... نعوذ بالله من هذا إذا غضبا

ومنه في بعض أصحابه من الولاة: [من الطويل]

لنا صاحب الله يصلح أمره ... يتيه على أصحابه في ولايته

يسيء إلينا في الولاية جهده ... ويسألنا في العزل محو إساءته

ولايته للأصدقاء بلية ... فيا رب متعنا بطول بطالته

وقال في معنى عرض له: [من البسيط]

لا تعجبن من الخزان إن منعوا ... من اللآمة ما يعطي السلاطين

فهكذا لم تزل في الأرض ساكنة ... على الكنوز النفيسات الشياطين

توفي في سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة.


(١) «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٦٢).
(٢) الحميني: الشعر العامي.
(٣) الساحليات، والبال بال: من فنون الشعر المحدثة.
(٤) الدوبيت: من فنون الشعر المعربة، نقل من الفارسية إلى العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>