للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حليف بني عبد الأشهل من الأنصار، واليمان لقب أبيه حسل، وقيل: لقب جده الرابع، لقب بذلك لمحالفة الأنصار وهم من اليمن.

أسلم هو وأبوه، وهاجر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وشهد أحدا، وقتل أبوه في أحد، قتله المسلمون خطأ، فوهب لهم حذيفة دمه.

وكان صاحب سر رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المنافقين يعلمهم وحده، وأرسله صلّى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سريّة وحده ليأتيه بخبر القوم، فوصلهم وجاءه بخبرهم، وحديثه مشهور في الصحيح (١).

وحضر حرب نهاوند، فلما قتل أمير الجيش النعمان بن مقرن .. أخذ الراية حذيفة، ففتح الله على يديه، وفتح على يديه همذان والري والدّينور، وشهد فتح الجزيرة، وولاه عمر المدائن، ونزل نصيبين.

وكان كثير السؤال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم عن أحاديث الفتن والشر ليجتنبها، وسأله رجل: أيّ الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تترك.

توفي بالمدائن بعد قتل عثمان قبل وقعة الجمل سنة ست وثلاثين، رضي الله عنه.

٢٥٤ - [سلمان الفارسي] (٢)

سلمان الفارسي، ويقال له: سلمان الخير أبو عبد الله مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أصله من فارس من جيّ-بالجيم وتشديد التحتانية-قرية من قرى أصبهان، وقيل:

من رامهرمز.

وكان أبوه دهقان قريته، وكان مجوسيا، فهرب سلمان من أبيه ولحق براهب، ثم جماعة رهبان واحدا بعد واحد يصحبهم إلى وفاتهم إلى أن دله آخرهم للذهاب إلى الحجاز، فأخبره بظهور النبي صلّى الله عليه وسلم وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوة، فقصد الحجاز مع عرب فغدروا به وباعوه في وادي القرى ليهودي، ثم اشتراه منه


(١) أخرجه مسلم (١٧٨٨)، وابن حبان (٧١٢٥)، والحاكم في «المستدرك» (٣/ ٣١).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٤/ ٦٩)، و «معرفة الصحابة» (٣/ ١٣٢٧)، و «الاستيعاب» (ص ٢٩١)، و «المنتظم» (٣/ ٢٧٣)، و «أسد الغابة» (٢/ ٤١٧)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٢٢٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٥٠٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٥١٠)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٠٠)، و «الإصابة» (٢/ ٦٠)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>