للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان محدثا حافظا، فقيها، حفظ «المحرر»، مقرئا نحويا، صالحا، كبير القدر، عجبا في الزهد والانقطاع عن الناس وحب الخمول، أثنى عليه بذلك الحسيني والذهبي وغيرهما من الحفاظ.

قال التقي الفاسي: (وصح لي عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن لؤلؤ المعروف بابن النقيب مؤلف «مختصر الكفاية» لابن الرفعة أنه قال ما معناه: رجلان من أهل عصرنا:

أحدهما يؤثر الخمول جهده، وهو الشيخ عبد الله بن خليل المكي-يعني المذكور-وآخر يؤثر الظهور جهده، وهو الشيخ عبد الله اليافعي.

وذكر أنه كان يميل إلى سماع الغناء الذي يسميه أهل الحجاز: المقرون، وهو نوع من القصب الذي كان بعض السلف يتغنى به) (١).

وتوفي بمنزله سطح الجامع الحاكمي بالقاهرة ثاني جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبع مائة، ودفن بالقرافة بالقرب من الشيخ تاج الدين بن عطاء.

٤١٢٤ - [أحمد بن محمد الخطيب] (٢)

أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الفقيه علي بن إبراهيم الخطيب، من خطباء تريم.

ولد بتريم سنة إحدى وعشرين وسبع مائة، وتوفي بها أيضا لأربع وعشرين من المحرم سنة سبع وسبعين وسبع مائة.

قال الخطيب في كتابه «الجوهر»: (كان المذكور كثير التلاوة، شديد الاجتهاد، صاحب همة عالية، وهيبة في القلوب، ومنزلة جليلة) (٣)، وذكر له في الكتاب جملة من الكرامات.

وكان يعلم القرآن، وختم على يديه خلق كثير، وجملة من السادة الأفاضل؛ كالشيخ عبد الرحمن بن محمد باعلوي، وحسن وحسين ابني أبي علوي، والشيخ فضل بن عبد الله بن أبي فضل، والفقيه علي بن أبي حرمي وغيرهم.


(١) «العقد الثمين» (٥/ ٢٦٦).
(٢) «الجوهر الشفاف» (٣/ ٥٤).
(٣) «الجوهر الشفاف» (٣/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>