للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليها بعد أن توفي أخوه المنصور علي بن حاجي، وذلك في صفر من سنة ثلاث وثمانين وسبع مائة، فأقام نحو سنة ونصف وعمره ست سنين، والأمر في أيامه لبرقوق، ثم خلع في رمضان سنة أربع وثمانين، وتولى الملك الظاهر برقوق العثماني، فأقام نحو سبع سنين، ثم اختفى في جمادى الآخرة من سنة إحدى وتسعين، ثم ظهر، وجهز إلى الكرك، ثم عاد الملك إلى الملك حاجي بن الأشرف شعبان المذكور، ولقب بالملك المنصور بعد أن كان لقبه في الأول: الملك الصالح، فأقام سبعة، ثم ظهر برقوق في المحرم من سنة اثنتين وتسعين، فخلع المنصور حاجي نفسه من السلطنة، ودخل برقوق القاهرة متوليا وحاجي بن شعبان على يمينه والخليفة على يساره (١).

٤١٤٠ - [جمال الدين العديمي] (٢)

عبد الله بن عمرو بن أبي جرادة العديمي الحنفي، الملقب: جمال الدين، قاضي القضاة بحماة وأعمالها.

قال التقي الفاسي: (كذا وجدته مذكورا في حجر قبره بالمعلاة، وذكر فيه: أنه توفي رابع عشر الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبع مائة، وما علمت من حاله سوى هذا، وبيت ابن العديم بيت مشهور بحلب، وولي القضاء منهم بها جماعة) اه‍ (٣)

٤١٤١ - [شهاب الدين المخزومي] (٤)

الناظر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن القاضي فتح الدين عمر بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الخطباء القرشي المخزومي، أحد أعيان الدولة الأفضلية.

نشأ في الدولة المجاهدية، وتولى نظر الثغر بعدن سنة اثنتين وستين وسبع مائة، فلما توفي المجاهد .. ولاه الأفضل أبين، ثم فصله عنها، ثم أعاده إليها؛ إذ لم يضبطها غيره مثله.

وكان شهما جوادا، ضابطا سائسا، حسن الأخلاق، محمود السيرة.


(١) لم يذكر المصنف رحمه الله تعالى تاريخ وفاته، وفي مصادر الترجمة توفي سنة (٨١٤ هـ‍).
(٢) «العقد الثمين» (٥/ ٢٢٢).
(٣) «العقد الثمين» (٥/ ٢٢٢).
(٤) «العطايا السنية» (ص ٢٦٠)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٣٨)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>