للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيها في مذهب الحنفية، عالما بعلم الفلك والحساب، وكان شادّ الدواوين في المملكة اليمنية، وأقطعه الأفضل حرض، ثم رمع، وولاه الأشرف نظر ثغر عدن مرتين، وتوفي بها في المرة الأخيرة في جمادى الأخرى من سنة أربع وثمانين وسبع مائة.

وكان جوادا سمحا، وفيه مروءة وإنسانية، يحب العلماء ويجلهم، وبنى مدرسة للحنفية بزبيد، وأوقف فيها كتبا كثيرة نفيسة.

٤١٤٥ - [عمر الرفاعي] (١)

الفقيه عمر-الملقب بالرفاعي-ابن الحافظ إبراهيم بن عمر بن علي العلوي المقدم ذكره (٢).

تفقه بالفقيه محمد أبي يزيد، وقرأ على المقرئ علي بن أبي بكر بن شداد، وهو أول من قعد في موضع أبيه من إخوته، وأحيا المدرسة، وجمع الدرسة عليه، وأقرأ الحديث وغيره.

وكان عارفا بالفقيه والحديث والفرائض، وأظنه حنفي المذهب كأبيه.

وأخوه محمد بن إبراهيم تفقه بأبي يزيد أيضا، وبالفقيه علي بن عثمان المطيب، وأقرأ الحديث على الجمال الريمي، وعلى أخويه عمر وسليمان ابني إبراهيم، وأقرأ الحديث في مدرسة والده، ودرس في صلاحية زبيد.

وله ولد يقال له: أبو القاسم بن محمد، ويلقب بالهمام، فقيه بارع متقن [ربما] يكون أفقه من أبيه، له قراءات في فنون كثيرة، واشتغل بفن الأدب.

هكذا ذكرهما أبو الحسن الخزرجي، ولم يذكر وفاتهما، وإنما ذكرهما في هذه الطبقة؛ تبعا للفقيه عمر الرفاعي صاحب الترجمة؛ فإنه توفي في سنة أربع وثمانين، والله سبحانه أعلم بالصواب (٣).


(١) «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٣).
(٢) انظر (٦/ ٢٧٢).
(٣) انظر «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>