للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد بذي السفال من مخلاف جعفر.

وتفقه بأبيه، وبابن عمه محمد بن عبد الرحمن، وشارك في فنون كثيرة من العلوم، واتفق أهل عصره على صلاحه وفضله.

وكان حسن التدريس، لين الجانب، سهل الأخلاق، متواضعا.

ودرس بأفضلية تعز من سنة خمس وستين إلى أن توفي في شهر رجب من سنة ثمان وتسعين وسبع مائة.

وكان خطيبا فصيحا.

٤١٧٤ - [علي بن عبد الله الشاوري] (١)

علي بن عبد الله أبو الحسن الشاوري الفقيه الشافعي، الملقب: موفق الدين.

قال أبو الحسن الخزرجي: (أخبرني الشيخ الصالح يحيى بن محمد المرزوقي أنه ولد بعدن سنة ست وثلاثين وسبع مائة) (٢).

وتعلم القرآن الكريم بها، واشتغل بشيء من الفقه، ثم ارتحل إلى زبيد، فقرأ للسبع على المقرئ محمد بن عثمان بن سنينة، وأخذ عن المقرئ علي بن شداد كثيرا من كتب الحديث والقراءات، وقرأ النحو على أحمد بن عثمان بن بصيبص حتى برع فيه، وقرأ الفقه على الشيخ إسحاق بن أحمد بن زكريا، والفقيه عبد الله بن محمد الهبيري، وعلى الإمام محمد بن عبد الله الريمي وغيرهم.

ودرس في السابقية مدة، ثم تركها، فأقام يقرئ الناس في بيته، وانتفع به خلق كثير كإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الخير، وعلي بن عثمان الأحمر، وولده، وعلي بن [ ... ] (٣) المذاهبي، وما من هؤلاء إلا من كمل ودرس.

وكان فقيها نبيها، محققا للفروع والأصول، والحديث والقراءات، والنحو واللغة، والعروض والفرائض، متواضعا، باذلا نفسه للطلبة، يسعى في حاجة الصغير والكبير.


(١) «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٢٨٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٠١)، و «بغية الوعاة» (٢/ ١٧٣)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٥٢)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٦١)، و «هجر العلم» (١/ ١٤٩).
(٢) «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٠١).
(٣) بياض في الأصول، وكذا في «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ١٥٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>