للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ جل مسموعات الفقه والنحو، وسمع كثيرا من الحديث، وغلب عليه الشعر، فمدح الملوك والوزراء، وقصد الأشراف والأمراء، فأجيز الجوائز السنية.

وكان كريم النفس، عالي الهمة، جوادا متلافا، لا يمسك شيئا، نال من الأشرف شفقة تامة، وله فيه القصائد الفاخرة، والمدائح الباهرة.

وكان أوحد زمانه، وفريد أقرانه، حسن المحاضرة، كثير المحفوظات، عارفا بالأخبار والتواريخ والأنساب، مشاركا في كثير من العلوم.

وذكر الخزرجي: أنه كان موجودا في سنة ثمان مائة (١).

ووجدت بخط شيخنا الحافظ السخاوي: أنه توفي راجعا من الحج بحرض من بلاد اليمن في النصف الأول من صفر أو الذي بعده من سنة اثنتي عشرة وثمان مائة (٢).

٤٢٠٩ - [شيخ بن علي باعلوي] (٣)

شيخ بن علي بن محمد بن علي بن علوي بن الفقيه محمد بن علي باعلوي.

توفي في بعض أحجال العجز منتصف رجب سنة ثلاث عشرة وثمان مائة، فأخبر عمه الشيخ عبد الرحمن بوفاته فقال: (هذه موتة الصوفية، مكث رحمه الله سنينا عديدة يدور في الخلوات والصحاري شتاء وصيفا، وتمر عليه الليالي الشديدة البرد، والأيام الشديدة الحر، والأمطار القوية وهو في الصحراء، ولا يبالي بشيء منها) (٤).

وذكر له الخطيب في «الجوهر» كرامات.

٤٢١٠ - [أحمد بن أبي حجر] (٥)

الفقيه أحمد بن محمد بن أبي حجر.

كان يقوم آخر الليل يقرأ القرآن ويبكي من خشية الله تعالى، وكان يبالغ في كتمان البكاء، وكان ملازما لصلاة الجماعة، وإذا فاتته الجماعة .. حزن حزنا شديدا.


(١) انظر «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٣٥).
(٢) انظر «الضوء اللامع» (٥/ ٢٩١).
(٣) «الجوهر الشفاف» (٣/ ٣٤)، و «المشرع الروي» (٢/ ١٢٤)، و «شمس الظهيرة» (١/ ٣٣٢).
(٤) «الجوهر الشفاف» (٣/ ٣٤).
(٥) «الجوهر الشفاف» (٣/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>