للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدن، وقرر أمور البلد، وجعل أميرها أحمد بن إسماعيل بن سفر اليمني (١)، وألزم بدر بن عبد الله الكثيري صاحب ظفار وحضرموت إعانته؛ إذ كان خصما للمهرة أخوال أبي دجانة وجنده، وخرج الظافر منها إلى عدن في طريق البر يوم الجمعة أول يوم من ربيع الأول، فلما دخل عدن .. بلغه أن صاحب صنعاء أخذ ذمار، وكان الشيخ عبد الوهاب بن داود إذ ذاك قريبا منه، فجمع الجموع، وقاومه إلى أن وصل عمه الظافر، واستعادها منه في رجب، وأخرب القصر، ونهبت عساكر الظافر البلد، وحصر الإمام في حصن هران مدة، ثم هرب، فأخذه أهل عرقوب، فأسروه وسلموه إلى الإمام مطهر (٢).

وفي جمادى الأولى: استولى الظافر على بحرانة وما والاها من الحصون والقلاع (٣).

وفي جمادى الأخرى منها: استولى الحبيشي على حصن علب وما والاها، فجهز الملك المجاهد العساكر، وانتزع منه بعد مدة (٤).

وفي شهر رجب: توفي الأمير جياش بن سليمان السنبلي، واستمر ولده علم الدين سليمان أميرا.

وفي شوال منها: استولى الملكان المجاهد والظافر على مدينة صنعاء، دخلها بعض الأمراء من قبلهما، ورتب فيها رتبة جيدة، ثم دخلها الشيخ عبد الوهاب بن داود بن طاهر متوليا أمرها من قبل عمه، وأقطع بنو طاهر ابن الإمام قرى ومعاقل كثيرة، وجعلوه مقدما فيها (٥).

وفي رمضان منها: ولد الشيخ عامر بن عبد الوهاب بن داود (٦).

وفي رابع المحرم منها: ولد الفقيه الصالح المحدث وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الديبع الشيباني، محدث زبيد، وصاحب «تاريخها»، ومن «تاريخه» نقلت غالب ما ذكرته من أوائل المائة التاسعة، أبقاه الله ونفع به (٧).


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٢٩)، و «اللطائف السنية» (ص ١٨٤).
(٢) في «بغية المستفيد» (ص ١٣٠): (أحمد بن إسماعيل بن شقراء).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٠).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٣٠).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٣٠).
(٦) «بغية المستفيد» (ص ١٣٠).
(٧) «بغية المستفيد» (ص ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>