للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شهر شوال: توفي الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الجبرتي صاحب المداجر ببلده تعز، ودفن بالأجيناد.

وفي ثامن عشر صفر: توفي بزبيد الفقيه جمال الدين محمد بن إسماعيل مبارز.

***

[السنة التاسعة والستون]

في أولها أو أواخر التي قبلها: اصطلح المشايخ بنو طاهر مع الشيخ عباس بن الجلال بن عبد الباقي الحبيشي صاحب خدد، وواجههما، وأنعما عليه، ورضيا عنه (١).

وفي المحرم منها: استعاد الإمام محمد بن الناصر بلدة صنعاء، وذلك أنه كان بها من قبل بني طاهر الأمير محمد بن عيسى البعداني، فخرج من صنعاء لحاجة، ودخل عليه الليل وهو خارج صنعاء، فأتى محمد بن عيسى المعروف بشارب في جماعة من الجند إلى تحت القصر، وصاحوا بالنقيب بفتح الباب، فقال: من؟ قالوا: الأمير محمد بن عيسى، فظن أنه الأمير البعداني، ففتح القصر، فدخل شارب ومن معه، فقتلوا النقيب وغيره، وأخرجوا بقية الرتبة، واستولوا على القصر بعد أن أغلقوا أبواب المدينة، فرجع الأمير محمد بن عيسى من خارج صنعاء إلى ذمار، ثم إلى المقرانة، فلما بلغ ذلك الخبر الملك الظافر عامر بن طاهر .. تجهز إلى صنعاء في جمع عظيم نحو ألف وثلاث مائة فارس وما لا يحصى من الرّجل، فصالحه الإمام على مال يؤديه إليه، فرجع سالما إلى بلده وبها أخوه المجاهد، ثم نزلا إلى زبيد (٢).

وفي رجب منها: اصطلح الملكان علي وعامر والحبيشي مع صاحب بعدان الشيخ محمد بن أحمد بن الليث السيري، وقلد المجاهد الشريف علي بن سفيان أمور تهامة (٣).

***

[السنة الموفية سبعين بعد ثمان مائة]

في منتصف ربيع الأول منها: أخذ ابن سفيان حصن الشريف، وعمره، وعمر حصنا آخر في القاهرة تحت الحصن المذكور، وغزا المعازبة وجمعهم متوفر وقد ملأت مواشيهم


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٣٣).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٣٣)، و «اللطائف السنية» (ص ١٨٥).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>