للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثانية والسبعون]

في ثامن ذي القعدة: دخل الملك المجاهد مدينة عدن، وأقام بها أياما، ثم سار منها إلى تعز، ثم إلى زبيد، فدخلها سادس ذي الحجة (١).

وفي ثاني يوم من قدومه: احترقت قرية مقبلة-من قرى اللامية-جميعها (٢).

وفي ثالث قدومه وهو ثامن ذي الحجة: وقع بزبيد حريق عظيم، حرقت فيه بيوت لا تحصى، وأموال جليلة، ودواب كثيرة، ولم يحترق فيه آدمي بلطف الله تعالى، فمنع المجاهد أهل زبيد من بناء الخوص مطلقا، وألزم أصحاب الأبواب ألا يدخل عليهم من آلة بنيانه ولا من العجور شيء (٣).

وفي شوال منها: توفي القاضي جمال الدين محمد بن مسعود أبو شكيل الأنصاري بمدينة عدن، وهو جدّي من جهة الأم رحمه الله، كذا ذكر حافظ زبيد عبد الرحمن الديبع وفاته في هذه السنة (٤)، والمعروف أنه توفي رابع شوال من سنة إحدى وسبعين، والله سبحانه أعلم.

وفيها: توفي الملك الظاهر خشقدم الناصر صاحب مصر والشام.

***

[السنة الثالثة والسبعون]

فيها: قدم ابن سفيان من البلاد الشامية إلى زبيد بعد إيقاعه بالكعبيين، وقبض خيولهم، وأسر جماعة منهم (٥).

وفي شوال: توفي الفقيه الصالح جمال الدين محمد الصامت بن أحمد الناشري رحمه الله، آمين.

***


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٣٦).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>