للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شهر صفر: قدم الشريف رميثة بن بركات-أخو الشريف محمد بن بركات لأبيه- على الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب بزبيد، وأكرمه وأحسن نزله، ثم سيره إلى أخيه الملك الظافر، فأكرمه وعظمه، ثم رجع إلى زبيد، ثم إلى الجهات الشامية، وبلغ صنعاء- فيما قيل-ثم رجع إلى زبيد وبها الملك الظافر، فلم يزل عنده على الحال المرضي حتى طلع الظافر إلى تعز، فاستأذنه الشريف إلى بيلول، فأذن له، وأعطاه مركوبا حسنا ومجهزة ومالا، وتوجه إلى بيلول وإلى بلد الديالكة (١)، ثم إلى مصر (٢).

وفي جمادى الأولى: أخذ الظافر حصن الساقة بالسيف قهرا (٣).

وفي شهر ربيع الآخر: استدعى الظافر أخاه الشيخ عبد الملك من زبيد، فطلع إليه إلى تعز، فأقام عنده إلى أن نزل صحبة أخيه الظافر، فدخلا زبيد منتصف شهر رجب (٤).

وفي عاشر شعبان: مات الفقيه محمد بن أحمد الأمين عجيل بزبيد.

وفي نصف رمضان: طلع الظافر من زبيد إلى تعز، وأمّر بزبيد الشيخ طاهر بن شريف، فسار بالناس سيرة حسنة، وأمر بهدم جامع زبيد، فعمر عمارة جيدة (٥).

وفي شعبان: توجه الشيخ عبد الباقي بن محمد بن طاهر من مكان يعرف بعين بامعبد قريب ميفعة إلى بلاد بربرة، فلما علم الظافر بذلك .. أرسل إلى المجاهد بن سعد الدين، وأمره بحفظه عنده، فأرسل المجاهد من ذكر إلى بربرة من قبضه ووجه به إليه في ثالث رمضان، فأقام عند المجاهد أياما، فاتفق نزول عسكر الحطي إلى ذكر، فحضر الجهاد معهم، وقاتل، وأبان عن شجاعة وشدة بأس، فأكرمه ابن سعد الدين، وفسح له بالرجوع إلى بلده، فرجع واستقر ببلد يافع (٦).

وفي آخر السنة: حط الظافر على بيضا حصي (٧).

***


(١) كذا في الأصول، وفي «بغية المستفيد» (ص ١٨٥): (التاكة).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٨٤).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٨٥).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٨٥).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٨٦).
(٦) «بغية المستفيد» (ص ١٨٦).
(٧) «بغية المستفيد» (ص ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>