للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثامنة والتسعون]

في أول يوم من ربيع الأول: مات النقيب الصديق بن الوجيه بن إقبال تحت بيضا حصي.

وفي سابع عشر ربيع الأول: تسلم الملك الظافر حصن المعافري (١) المشهور بالمنعة، وذلك بعد أن خرج منه جمع كثير من يافع يريدون الهجوم على محطة الظافر وهو إذ ذاك ببيضا حصي، فلما علم الظافر .. أرسل طائفة من عسكره يأخذون لهم بمجامع الطرق، فلما التقى الفريقان .. كانت الصولة لعسكر الظافر، فقتل من يافع فوق المائة، وأسر مثل ذلك، وكان تسلّم حصن المعافري على يد الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب والفقيه محمد النظاري (٢).

وفي تاسع عشر ربيع الآخر: أخذ الظافر حصن مدينة بيضا حصي المسمى بشمر جناح قهرا بالسيف، وهو حصن عظيم مشهور بالمنعة، وبأخذه انقطعت مادة الخلاف في البلاد الشرقية، وقتل أبو بكر بن مزاحم في خلائق، وقبض على علي ابن مزاحم في آخرين، وأخربت المدينة، فلما علم أهل حصن مفلحة وحصن الكلب وحصن رداع الحرامل بقبضه لحصن البيضاء .. سلموا حصونهم بالرضا منهم (٣).

وفي سادس وعشرين جمادى الأخرى: أطلق الأمير عمر بن عبد العزيز من السجن والقيد، ورضي عليه السلطان، وأنعم عليه (٤).

وفي تاسع شعبان: قدم الأمير علي بن محمد البعداني إلى زبيد، وقلع ثمرة نخل المدبّي جميعها، ثم رجع إلى الجبل على طريق حيس (٥).

وفي عيد الفطر من هذه السنة: افترق أهل زبيد فرقتين، ففرقة أفطرت وعيدت يوم الاثنين، وهم المقرئ يوسف بن يونس الجبائي وجماعته وطائفة يسيرة من أهل البلد، وفرقة أفطرت وعيدت يوم الثلاثاء، وهم القاضي محمد بن عبد السلام وجماعته وغالب أهل


(١) كذا في الأصول، وفي «بغية المستفيد» (ص ١٨٦): (المعفاري) في هذا الموضع وفيما بعده من المواضع.
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٨٦).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٨٧).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٨٨).
(٥) «بغية المستفيد» (ص ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>