للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغزا عبد الله بن سعد مع أهل مصر حتى لقوا معاوية، فكان معاوية على الناس كلهم، فصالح أهل قبرس على سبعة آلاف دينار يؤدونها في كل سنة للمسلمين، ويؤدون إلى الروم مثلها على ألاّ يقاتلوهم ولا يقاتلوا من ورائهم (١).

***

[السنة الثامنة والعشرون]

فيها: انتفض أهل أذربيجان، فغزاهم الوليد بن عقبة فصالحوه.

قال بعض المؤرخين: فتح فارس الأولى وإصطخر الثانية على يدي هشام بن عامر (٢).

وفي رجب منها: اعتمر عثمان رضي الله عنه، فأتي بلحم صيد، فأمر من معه من المحرمين بأكله ولم يأكل منه، قال: لا آكل منه؛ لأنه صيد من أجلي (٣)، ونهاهم علي رضي الله عنه عن أكله، فجرى فيه كلام، وهو أول نزاع كان بينهما.

***

[السنة التاسعة والعشرون]

فيها: عزل عثمان أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما عن البصرة، وعزل عثمان بن أبي العاصي عن فارس، وجمع ذلك لعبد الله بن عامر وهو ابن خمس وعشرين سنة، وكان شهما شجاعا، فافتتح فتحا عظيما، وافتتح جور وإصطخر وبلاد خراسان جميعا، فانهزم يزدجرد من دارابجرد، ففتحت دارابجرد صلحا، وافتتحت كرمان، وأخذ يزدجرد طريق سجستان حتى ورد مرو، فقتل بها في سنة إحدى وثلاثين (٤).

قال بعض المؤرخين: وفيها: وسع عثمان مسجد النبي صلّى الله عليه وسلم (٥).

***


(١) «تاريخ الطبري» (٤/ ٢٦٢)، و «المنتظم» (٣/ ٢٥٣)، و «الكامل في التاريخ» (٢/ ٤٦٨).
(٢) «تاريخ الطبري» (٤/ ٢٦٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٢٤)، و «العبر» (١/ ٢٩).
(٣) «السنن الكبرى» للبيهقي (٥/ ١٩١)، و «موطأ مالك» (١/ ٣٥٤).
(٤) «الكامل في التاريخ» (٢/ ٤٧٢)، و «البداية والنهاية» (٧/ ١٦٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٢٥)، و «شذرات الذهب» (١/ ١٨٨).
(٥) «الكامل في التاريخ» (٢/ ٤٧٥)، و «البداية والنهاية» (٧/ ١٦٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>