للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمه الله، وكان في خلقه حدة، وفيه [ ... ] (١) من أبناء جنسه من طلبة الفقه خصوصا القراء.

وله مؤلفات: شرح على «جامع المختصرات» ونكت وأشياء في الحديث وغيره مات عنها مسوّدة، وكان ضعيف الخط جدا، ولذلك لا يكاد ينتفع بما تركه من المسوّدات.

ولم يزل مشتغلا بالعلم تدريسا وتحصيلا وتصنيفا إلى أن مرض مرض الموت، وطال مرضه أياما، وتوفي عصر الجمعة عاشر جمادى الأخرى من سنة إحدى عشرة وتسع مائة.

[٤٣٨٢ - [حسن بن أحمد المزجد]]

القاضي بدر الدين حسن بن شيخنا القاضي شهاب الدين أحمد بن عمر المزجّد.

ولد بزبيد، ونشأ في حجر والده، فهذبه وأدبه.

وقرأ على والده كثيرا في الفقه والحديث والنحو وغير ذلك.

وكان له في كل فن من الفنون مشاركة جيدة، وله قريحة حسنة، وشعر جيد.

ولما ولي والده قضاء ثغر عدن في سنة تسع مائة .. وصل إلى عدن صحبة والده، ولما توجه والده إلى زبيد لزيارة أهله وعياله .. ناب والده في قضاء عدن.

ثم ولي قضاء لحج في سنة إحدى وتسع مائة فيما أظن، فباشره بعفة وصيانة، وديانة وأمانة، ولم يزل قاضيا بلحج إلى أن صرف والده من قضاء عدن إلى قضاء زبيد في سنة ست وتسع مائة، فصرف القاضي حسن المذكور من قضاء لحج إلى قضاء تعز.

ولم يزل قاضيا بتعز إلى أن توفي بها في أوائل سنة إحدى عشرة وتسع مائة.

٤٣٨٣ - [أحمد بن دريب] (٢)

الأمير الكبير الشريف أحمد بن دريب صاحب جازان، المشهور بالكرم والإحسان، ما قصده قاصد فرجع خائبا.

قصده الشريف محمد بن بركات إلى بلده جازان وأخرجه منها، ونهب خزائنه وحرائمه،


(١) بياض في الأصول.
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٢٩٢)، و «تاريخ الشحر» (ص ٧٨)، و «السناء الباهر» (ص ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>