للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما توفي الشيخ عبد الوهاب، وبويع الشيخ عامر، ونزل إلى تعز .. جعله على خزائن المقرانة، فلما ثارت الفتنة والمخالفة من الشيخ عبد الله بن عامر وإخوانه بأخذهم جبن ومخالفتهم على السلطان .. ضبط ريحان المذكور المقرانة وحزم بها، وظهرت شهامته وأمانته، ثم جعله خازنا بدار صلاح بعدن أياما، وحصل بينه وبين ناظرها يومئذ القاضي عبد العزيز بن إسحاق بعض وحشة، فلما وصل السلطان إلى عدن .. رفع إليه القاضي عبد العزيز المذكور عن ريحان المذكور أمورا غيرت خاطر السلطان عليه، فعزله، وخرج به معه من عدن، ثم ولي إمرة لحج، فأقام بها مدة، فكاده خطيبها أحمد بن شكر، وشهد عليه عند السلطان بأنه تزوج عربية، وزعم أنه حر الأصل ليس بمملوك، فعزله عن لحج، وبقي معزولا مدة، ثم ولي إمرة زبيد مدة، ثم عزل عنها، ثم قدمها مستخلصا للأموال السلطانية بها في شهر رمضان من سنة تسع عشرة وتسع مائة، فمرض، ولم يزل بها مريضا بوجع السل إلى أن توفي بها في شهر المحرم من سنة عشرين وتسع مائة.

٤٣٨٨ - [محمد الصائغ] (١)

الإمام العالم العلامة جمال الدين محمد بن الصديق المعروف بالصائغ أبو النجباء.

ولد ببيت الفقيه من تهامة، ونشأ بها، وحفظ القرآن، واشتغل بطلب العلوم الشرعية والعقلية وجد فيها واجتهد، فمهر فيها، وفاق أقرانه.

ولما أخرب الشيخ عبد الوهاب بن داود بلاد بني حفيص، ونقل أهلها عنها .. نقل الفقيه المذكور إلى زبيد نقل إكرام وإعزاز، وجعل له من الأسباب الحافلة ما يزيد على القيام بحاله، فأقام بزبيد ينشر العلم تدريسا وإفتاء، وقصد بالفتوى من الجهات البعيدة، وعمي آخر عمره.

وتوفي بزبيد ليلة السبت حادي عشر ربيع الأول من سنة عشرين وتسع مائة، ودفن غربي مشهد الشيخ أحمد الصياد رحمه الله ونفع به، آمين.

٤٣٨٩ - [الأمير علي العنسي] (٢)

الأمير الكبير الشيخ علي بن شجاع العنسي.


(١) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٠)، و «النور السافر» (ص ١٥٢)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٤).
(٢) «الفضل المزيد» (ص ٣٥١)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>