للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضّحي، وأمر الشيخ عبد الوهاب الفقيه علي النظاري بالتقدم إلى جهات مور وأعمالها لقبض خراج البلاد ومتابعة أهل الفساد، ثم مرض الشيخ عبد الوهاب بقرية الضّحي، فاستدعى الفقيه علي النظاري، فقدم عليه من مور بعد أن دوخ العرب، فلما قدم عليه ..

انتقل الشيخ عبد الوهاب مسرعا إلى قرية سامر، ثم إلى زبيد (١).

وفي منتصف شعبان: توفي الشيخ الصالح الفقيه محمد المقبول-المشهور بصاحب القصب (٢) -ابن الفقيه أحمد بن موسى بن أبي بكر صاحب الخال الزيلعي رحمه الله بقرية اللّحيّة (٣).

وفي يوم الأربعاء سابع شهر القعدة: وصل الجهاز المصري إلى جزيرة كمران، ولم يعلم بهم الشيخ عامر إلا وهم بجازان، فأرسلوا قاصدا من جازان إلى الشيخ يعلمونه بوصولهم وأن غرضهم جهاد الفرنجي، ويريدون المساعدة والمعونة من السلطان بالزواد والدراهم، فانزعج السلطان لذلك، وأعرض عن جواب القاصد، فلما وصلوا إلى كمران .. أرسلوا بهدايا إلى السلطان وإلى ولده عبد الوهاب بزبيد وهم يطلبون من السلطان المساعدة فيما هم بصدده من الجهاد بزعمهم، فيقال: إن السلطان أراد مساعدتهم بالمال والزاد بعد أن أشار عليه الأمير علي بن محمد البعداني أن يتكفى شرهم بذلك، ويحمل البعداني من عنده الزاد من الحنطة والزبيب مساعدة للسلطان، فأشار عمر الجبرتي على السلطان بترك ذلك وألا يظهر لهم الذل، وأنهم لا يسوون شيئا، وحدّهم البحر لا يتجاوزونه، فتبع السلطان مشورة الجبرتي، وأعرض عن القاصد وعن الإرسال إليهم بشيء، وكتب إلى ولده عبد الوهاب يأمره بتحييز الطعام لا يشحن في البحر إلى جهة الحجاز، وأمره بأخذ حذره منهم وألا يخرج من زبيد، وبنى المصريون بكمران حصارا عظيما وجبّانة، وصلّوا بها عيد الأضحى (٤).

وفي آخر القعدة: توجه السلطان عامر من صنعاء إلى ذمار، ومنها إلى رداع العرش، وعيد هنالك عيد الأضحى، وأمر في ذلك بفك خاليه: الشيخ محمد والشيخ إبراهيم ابني


(١) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٦).
(٢) كذا في «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨)، وفي «الفضل المزيد» (ص ٣٥٨): (صاحب القضيب).
(٣) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٨)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨).
(٤) «الفضل المزيد» (ص ٣٥٨)، و «تاريخ الشحر» (ص ١٠٨)، و «اللطائف السنية» (ص ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>