للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الثالثة من المائة الأولى]

٢٨٤ - [حفصة أم المؤمنين] (١)

حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين شقيقة عبد الله بن عمر، أمهما: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة.

قال عمر رضي الله عنه: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلّى الله عليه وسلم بخمس سنين، وتزوجها خنيس بن حذافة السهمي فقتل ببدر (٢)، فعرضها عمر رضي الله عنه على عثمان فاعتذر، فعرضها على أبي بكر فسكت، فعتب عمر رضي الله عنه من سكوته، ثم خطبها صلّى الله عليه وسلم فتزوجها في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما: إنما سكت؛ لأني علمت أن النبي صلّى الله عليه وسلم متكلم فيها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولو تركها .. لقبلتها (٣)، وطلقها صلّى الله عليه وسلم، ثم راجعها حيث قال له جبريل: إنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة (٤).

وتوفيت أول ما بويع معاوية في سنة إحدى وأربعين، وهي بنت ستين سنة، رضي الله عنها.

٢٨٥ - [صفوان بن أمية] (٥)

صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي، يكنى:

أبا وهب، وأبا أمية.


(١) «طبقات ابن سعد» (١٠/ ٨٠)، و «معرفة الصحابة» (٦/ ٣٢١٣)، و «الاستيعاب» (ص ٨٨٢)، و «المنتظم» (٤/ ٣٦)، و «أسد الغابة» (٧/ ٦٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٢٢٧)، و «العبر» (١/ ٥٠)، و «مرآة الجنان» (١/ ١١٩)، و «الإصابة» (٤/ ٢٦٤)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢٢٩).
(٢) أي: بالمدينة بسبب جراحات أصابته ببدر، وقيل: بأحد كما في مصادر ترجمته، ورجح كلاّ مرجحون، والأول أشهر، انظر «سبل الهدى والرشاد» (١٢/ ٨٤).
(٣) أخرجه البخاري (٤٠٥)، وابن حبان (٤٠٣٩).
(٤) أخرجه الضياء في «المختارة» (٢٥٠٧)، والحاكم في «المستدرك» (٤/ ١٥).
(٥) «طبقات ابن سعد» (٦/ ١٠٩)، و «معرفة الصحابة» (٣/ ١٤٩٨)، و «الاستيعاب» (ص ٣٤٢)، و «المنتظم» -

<<  <  ج: ص:  >  >>