للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد عام هاجر صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقيل: عام بدر.

وكان من دهاة العرب والخطباء الفصحاء، استعمله عمر على بعض أعمال البصرة، وقيل: استعمله أبو موسى وكان كاتبه، واستعمله علي على بلاد فارس فأحكمها وضبطها، ولم يزل مع علي إلى أن قتل وسلّم الحسن الأمر إلى معاوية، فاستعصم بقلاع فارس، وخاف معاوية فاستلحقه سنة أربع وأربعين، وأرسل إليه المغيرة بن شعبة فلأم بينهما، ثم استعمله على البصرة والكوفة، وبقي عليهما إلى أن مات سنة ثلاث وخمسين.

يقال: إنه قال لمعاوية: إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة فاشغلها بالحجاز، فبلغ ذلك عبد الله بن عمر، فقال: اللهم؛ اكفنا شر زياد، فأصيب في يده ومات من ذلك، رضي الله عنه.

٣١٥ - [عمرو بن حزم] (١)

عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان-بفتح اللام-الأنصاري الخزرجي النجاري.

أول مشاهده مع النبي صلّى الله عليه وسلم الخندق، واستعمله صلّى الله عليه وسلم على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة، وبعث معه كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والجروح والديات، وكتابه هذا مشهور رواه أبو داود والنسائي متفرقا، وأكملهم له رواية النسائي في (الديات) (٢)، ولم يستوفه أحد منهم في موضع.

توفي سنة إحدى أو ثلاث أو أربع وخمسين، رضي الله عنه.

٣١٦ - [فيروز الديلمي] (٣)

فيروز الديلمي، يكنى أبا عبد الله، أو أبا عبد الرحمن، أو أبا الضحاك، ويقال له:

فيروز بن الديلمي، ويقال له: فيروز الحميري لنزوله في حمير.


(١) «طبقات ابن سعد» (٥/ ٣١٧)، و «معرفة الصحابة» (٤/ ١٩٨٠)، و «الاستيعاب» (ص ٥٠٠)، و «أسد الغابة» (٤/ ٢١٤)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٢٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤/ ٢٧٨)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٢٦)، و «الإصابة» (٢/ ٥٢٥)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢٥٢).
(٢) «المجتبى» (٥٧/ ٨ - ٥٩)، و «السنن الكبرى» من رقم (٧٠٢٩) إلى رقم (٧٠٣٣).
(٣) «طبقات ابن سعد» (٦/ ٣١٧)، و «معرفة الصحابة» (٤/ ٢٢٩٧)، و «الاستيعاب» (ص ٦٠٢)، و «أسد الغابة» (٤/ ٣٧١)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٥٢)، و «تاريخ الإسلام» (٤/ ٢٨٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٢٦)، و «الإصابة» (٣/ ٢٠٤)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>