للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم، فامتنعوا وقالوا: لا نبايع لخليفتين إلا إذا مت واتفقت الأمة عليه .. بايعناه، كذا وقفت عليه في بعض التواريخ (١).

وعبد الرحمن بن أبي بكر هذا قد تقدم ذكر وفاته في سنة ثلاث وخمسين، وأنه التمس منه البيعة ليزيد فأبى، فاستعطفوه بمائة ألف درهم، فردها وقال: لا أبيع ديني بدنياي، فليحق ذلك (٢).

وفيها: توفيت بخلف جويرية بنت الحارث أم المؤمنين، وقثم بن العباس بن عبد المطلب في جهة سمرقند، وعبد الله بن قرط الثّمالي.

***

[السنة السابعة والخمسون]

فيها: عزل سعيد بن عثمان عن خراسان، وأضيفت إلى عبيد الله بن زياد (٣).

وفيها: توفي عبد الله بن السعدي العامري.

وفيها: توفيت عائشة رضي الله عنها بنت الصديق أمّ المؤمنين، وقيل: في التي بعدها.

***

[السنة الثامنة والخمسون]

فيها: عزل مروان عن المدينة، ووليها الوليد بن عتبة (٤).

وفيها: توفي أبو هريرة، وجبير بن مطعم على خلاف فيهما.


(١) «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٠١)، و «المنتظم» (٤/ ١٠٣)، و «الكامل في التاريخ» (٣/ ٩٧)، و «البداية والنهاية» (٨/ ٤٧٢).
(٢) تقدم ذلك في ترجمته (١/ ٣٦٢)، وقد رجح ابن الأثير في «أسد الغابة» (٣/ ٤٦٩)، والنووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٩٥) أنه توفي في تلك السنة، وقد رده الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٤٧٢) فقال: (هكذا ورخوه، ولا يستقيم؛ فإن في «صحيح مسلم» [٢٤٠]: أنه دخل على عائشة يوم موت سعد) رضي الله عنهما؛ أي: وقد صح أن سعد بن أبي وقاص توفي سنة (٥٥ هـ‍)، وعلى كلّ فقد جمع الأقوال في تاريخ وفاته ابن حجر في «الإصابة» (٢/ ٤٠١)، وفيها ما يفيد أنه توفي في هذه السنة أو بعدها، وعليه: فلا تعارض بين هذه الحادثة وبين تاريخ وفاته، والله أعلم.
(٣) «تاريخ خليفة» (ص ٢٢٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٢٩)، و «شذرات الذهب» (١/ ٢٥٨).
(٤) «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٠٩)، و «الكامل في التاريخ» (٣/ ١٠٦)، و «البداية والنهاية» (٨/ ٤٧٤)، وفي الأخيرين: كان عزله في السنة التي قبل هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>