للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الخامسة من المائة الأولى]

٤٢٧ - [محمد ابن الحنفية] (١)

محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو القاسم، المعروف بابن الحنفية، عرف بأمه خولة بنت جعفر بن قيس، من سبي بني حنيفة يوم اليمامة، صارت لعلي فولدت له محمدا المذكور.

وقد جوز جماعة الجمع بين التسمية محمدا والتكني بأبي القاسم، فقالوا: إن النهي عن ذلك مخصوص بزمنه صلّى الله عليه وسلم؛ إذ كان اليهود ينادون: أبا القاسم، فإذا التفت إليهم صلّى الله عليه وسلم .. قالوا: ما عنيناك.

وقد قال صلّى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: «فإنه سيظهر لك غلام وقد نحلته اسمي وكنيتي، فلا يحل لأحد بعده» (٢).

وقال أحمد بن عبد الله العقيلي الحافظ: (ثلاثة يسمون محمدا رخص في كنيتهم بأبي القاسم: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن علي، ومحمد بن طلحة) (٣).

قلت: وفي «تهذيب الكمال» لأبي الحجاج المزي: (عن محمد ابن الحنفية عن علي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله؛ إن ولد لي مولود بعدك .. أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: «نعم») اهـ‍ (٤)، والله أعلم.

ولد محمد بن علي المذكور لسنتين أو ثلاث بقيت من خلافة عمر، وسمع أباه وعثمان، وروى عنه جماعة من التابعين.


(١) «طبقات ابن سعد» (٧/ ٩٣)، و «المنتظم» (٤/ ٣٦٨)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٨٨)، و «تهذيب الكمال» (٢٦/ ١٤٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ١١٠)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ١٨١)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٦٢)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٤٧)، و «شذرات الذهب» (١/ ٣٣٠).
(٢) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١١/ ٢١٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٤/ ٣٢٧)، وانظر «العلل المتناهية» (١/ ٢٤٧)، و «كشف الخفاء» (٢/ ٣٨٤).
(٣) «معرفة الثقات» (٢/ ٦٠).
(٤) «تهذيب الكمال» (٢٦/ ١٤٩)، والحديث أخرجه الضياء في «المختارة» (٢/ ٣٤٣)، وأبو داود (٤٩٦٧)، والترمذي (٢٨٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>