للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦٨ - [سعيد بن جبير] (١)

سعيد بن جبير بن هشام أبو عبد الله الكوفي الأسدي الوالبي، مولى بني والبة بن الحارث من أسد خزيمة.

سمع ابن عباس وابن عمر وابن الزبير، وغيرهم من الصحابة والتابعين.

وروى عنه جمع من التابعين، وكان من كبار أئمة التابعين ومتقدميهم في التفسير والحديث والفقه والعبادة والورع، وغيرها من صفات أهل الخير.

حدث بحضرة شيخه ابن عباس بأمره، وكان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه ..

فيقول: أليس فيكم سعيد بن جبير؟ !

روي: أنه قرأ القرآن في ركعة في البيت الحرام، وأنه كان له ديك يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة حتى أصبح، فلم يصل سعيد تلك الليلة ورده، فشق عليه ذلك، فقال: قطع الله صوته؛ فما سمع له صوت بعده.

قتله الحجاج صبرا ظلما في شعبان من سنة خمس وتسعين، فلم يعش الحجاج بعده إلا أياما، ومات في أواخر رمضان، ولما قتله .. سال منه دم كثير أكثر مما يسال من دم غيره ممن قتله الحجاج، فسأل الحجاج الأطباء عن ذلك فقالوا: هذا قتلته ونفسه معه، والدم يتبع النفس، وغيره قتلتهم وأنفسهم ذاهبة من الخوف؛ فلذلك قلّ دمهم.

ويقال: إن الحجاج كان في مدة مرضه يرى سعيد بن جبير آخذا بمجامع ثوبه ويقول له:

يا عدو الله فيم قتلتني؟ فيستيقظ مذعورا ويقول: ما لي ولسعيد بن جبير؟ ! وعمر سعيد بن جبير يوم قتل تسع وأربعون سنة.

٤٦٩ - [مطرف بن الشّخّير] (٢)

مطرف بن عبد الله بن الشّخّير العامري البصري الفقيه العابد.


(١) «طبقات ابن سعد» (٨/ ٣٧٤)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢١٦)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٣٧١)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٣٢١)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٣٦٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٩٦)، و «الوافي بالوفيات» (١٥/ ٢٠٦)، و «العقد الثمين» (٤/ ٥٤٩).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٩/ ١٤٢)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٩٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٨/ ٦٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ١٨٧)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٩٨)، و «البداية والنهاية» (٩/ ٨٥)، و «تهذيب التهذيب» (٤/ ٩٠)، و «الإصابة» (٣/ ٤٥٦)، و «شذرات الذهب» (١/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>